مقطع تدور أحداث القصة حول إمبراطور طيب جدا، وكان لديه أربع بنات، وأربعة أولاد، ولكن أصغر بناته "جيوسو" كانت ضئيلة الجسم، حتى أنه لا أحد يحس بوجودها، وكانت تخرج كل يوم، من شروق الشمس حتى يغيب نورها وتغرب؛ فتطلق طائرتها الورقية؛ لتطير. وكان هناك ناسك عجوز، يداعبها ببعض الكلمات الجميلة دائما. وفي يوم من الأيام تآمر بعض الأشرار على الإمبراطور، فأخذوه أسيرا، ووضعوه في برج قديم، وأغلقوا الباب عليه؛ فاختبأ الناس والأبناء كذلك من الخوف، إلا "جيوسو" الصغيرة. ونظرا لصغر حجمها، فقد رأت كل شيء دون أن يراها أحد، فكانت تربط سلة طعام وماء في طائرتها وتطيّرها؛ لتغذي أباها. وفي يوم قابلها الناسك العجوز، وأخذ يداعبها. فكرت في طريقة لتنقذ أباها؛ فصنعت حبلا وربطته بطرف الطائرة، وجعلتها تحلّق، وما إن أمسك بها الإمبراطور، حتى فك الحبل، وأطلق الطائرة، وربط الحبل في قضيب حديد قوي، وتسلق وأنقذ نفسه، وعاد إلى المدينة؛ فاجتمع الناس حوله فرحين بقدومه، فأخذ يقبل ابنته الصغيرة، ويشكرها على مساعدته، فعاد إلى قصره، وأقبل أبناؤه سعداء، وسرعان ما سجنوا الأشرار، بعدما فشلت محاولة الهرب، وأخيرا ألبس ابنته الصغيرة تاجا تقديرا لصنيعها.
عنوان الكتاب
حسن عبد الشافي


من حكايات الشعوب
الذكاء*
الشجاعة - قصص الأطفال
مساعدة الاخرين - قصص الأطفال