| مقطع |
تحكي هذه القصة أنّ الأسد قال للثور: أيها الغبي، لماذا لا تكون مثلي في سرعتي وشدة بأسي؟ قال الثور: ماذا تريد مني؟ ضحك الأسد وقال: أريد أن أذوق لحمك الشهي. فرد عليه الثور: إن كنت تعتز بقوتك فغدا أثبت لك أينا الأفضل. وفي صباح اليوم التالي، ذهب الثور إلى عرين الأسد وقال له: سأعرض عليك أمرا وهو أن تشحذ أسنانك ثلاثة أيام وسأشحذ أنا قرني ثم نتبارز، ووافق الأسد على العرض وهو واثق من نتيجة المبارزة لمصلحته، وعاد إلى عرينه يشحذ أسنانه ثلاثة أيام حتى أصبحت حادة كالسكاكين، أما الثور فشحذ قرنه يوما واحدا وأمضى اليومين الباقيين يلف جسمه بطبقات من القش حتى أصبح كالدرع ثم غطا جسمه بالوحل حتى يخفي القش تماما، وفي يوم المبارزة سأل الأسد الثور عن الوحل فأجابه الثور: لا شك أنك تعرف أني آخذ حمام وحل عدة مرات حتى يتحمل جسمي الحرارة، وقد لاحظ الأسد أن وزن الثور قد ازداد فقال: سأفوز اليوم بأكلة دسمة لذيذة، قال الثور للأسد: سأنبطح على الأرض وأدعك تعضني بأسنانك ثلاث مرات ثم تدعني أنطحك بقرني ثلاث مرات، وهكذا وثب الأسد على الثور ونهش لحمه بأسنانه وفي الواقع أن أسنان الأسد مزقت القش ولم يصب الثور بسوء، عندئذ وقف الثور بغتة ونطح الأسد ثلاث مرات فبقر بطنه ووقع الأسد على الأرض ميتا، وأعجبت الحيوانات جميعا بذكاء الثور وشجاعته. |