مقطع |
أم الفريج امرأة عجوز طيبة تقوم بعلاج الناس بالأعشاب، ومساعدة النساء في الولادة والعناية بالأطفال الصغار، ولذلك نالت محبة واحترام أهل الفريج جميعاً، وأطلقوا عليها أماً للفريج مع أنها لم ترزق بطفل واحد. وعندما كبرت ولم تعد تستطيع العمل، اهتم بها أهل الفريج، ووفروا لها المؤونة في منزلها. وفي يوم، دخل لص الفريج، وسمع الجميع يتحدث عن أم الفريج، فقرر سرقتها اعتقاداً من امتلاكها شيئاً ثميناً. دخل المنزل، ولكنه لم يجد ما يسرقه، فحمل البطانية التي تلتحف بها، مما أشعرها بالبرد فاستيقظت من نومها. وبدأت تتساءل من أنت؟ فأجاب اللص أنا ابنك، معتقداً منه أن لها أبناء كُثر ولن تميزه في الليل. فطلبت منه الجلوس والحديث معه وأن هناك سراً ستخبره، فطلبت منه إشعال النار لإعداد الشاي، والاستمرار في زيادة إشعال النار لتنبه أهل الفريج. وأثناء حديثها، بدأت بالصراخ ممثلة له حكاية، فانتبه أهل الفريج لدخان النار والصراخ، فحضروا مسرعين، واستطاعوا القبض على اللص الذي وقع في فخ أم الفريج أم جميع أبناء الفريج. |