مقطع في مدينة بغداد الجميلة ذات الخيرات الكثيرة زارها تاجر اسمه دانيال ولطيب أهل مدينة بغداد عمل في المدينة بعد أن ابتاع محلاً ليبيع بضاعته فيها، ولذلك احتاج إلى من يعاونه في المحل فعمل عنده رجل طيبٌ وصادق وأمين أسمه أبراهيم. ولكن ابراهيم اكتشف خداع وكذب وغش دانيال وأخبر الناس بذلك فطرده دانيال وأمر بقية التجار لعدم السماح لإبراهيم بالعمل لديهم حتى ينتقم من إبراهيم. وعند عودة إبراهيم لمنزله أخبر زوجته وابنه لبيب بخسارته للعمل، فاثنيا على ما قام به من مصارحة الناس ودعا له بالحصول على عمل قريب. كان لبيب ابن إبراهيم صبي ذكي وماهرٌ في غزل الخيوط وشارك في مسابقة لاختيار أمهر غازل للخيوط. وفي يوم السباق حاز لبيب على لقب أمهر غازل بالرغم من أن المتسابقين كانوا أكبر منه عمراً، ولكنه تفوق عليهم بمهارته في الغزل وقدم له خاتماً ثميناً كتب عليه جائزة أمهر غازل في بغداد. حاول دانيال الانتقام من إبراهيم ولكنه لم يصل إلى فكرة وبعد تفكير فكر الانتقام من ابنه لبيب، وفي أحد الأيام وأثناء سير لبيب بالقرب من منزل دانيال وإذ بدانيال ينتهز الفرصة ويبدأ بالصراخ وبطلب النجدة وأوهم لبيب باحتراق المنزل فدخل لبيب لمساعدته في إطفاء الحريق وعندما أصبح لبيب في وسط الدار دفعه دانيال في القبو وأغلق بابه بقفل حديدٍ كبير، وصاح دانيال بلبيب الآن سأنتقم من والدك وستبقى هنا إلى أن تموت دون أن يعلم بك أحد. حاول لبيب الخروج ولكن الجدار كان صلباً والقفل كذلك، فظل يفكر في خطة ليخلص نفسه من هذا المأزق. فاقترح لبيب على دانيال ان يستفيد من بقاءه داخل القبو ويوفر عليه ثمن الطعام بتوفير الأدوات اللازمة لخياطة وغزل الخيوط، وبالفعل اشترى دانيال الأدوات وبدأ لبيب بحياكة الخيوط، وعند الانتهاء يبيعها دانيال لأحد الرجال الذي شك بدانيال فهو رجل تعود الغش والخيانة فكيف يقدم خيوطاً جيدة الصنع. ظل لبيب بحياكة الخيوط وفي يوم وضع خاتمه داخل البكرة وحاكى عليها خيوطاً بشكل أكبر وأثقل مما أثار استغراب دانيال ولكن مع ذلك باع الخيوط، أما المشتري استغرب من ثقلها ولاحظ وجود شيئاً داخلها وإذا به يجد خاتم لبيب. عرف الرجل الخاتم فقد شاهده يوم السباق، فأخبر أهل القرية واتجه الجميع لمنول دانيال وأخرجوا لبيب من القبو، أما دانيال فقد حوكم وعوقب بقسوة على فعلته.
عنوان الكتاب
جاسم محمد صالح
معصومة حاجي وند


واقعي
الصدق
الأمانة
الذكاء*
التراث الشعبي العراقي