مقطع تتحدث القصة عن راعٍ لديه قطيع من الأغنام، وكلب لحراسة هذه الأغنام، ومرت الأيام، ومات راعي الغنم، فصارت زوجته العجوز تبيع منها واحدة بعد الأخرى حتى بقي لديها عدد قليل، وظل الكلب يحرسها، وهو يتحسر على الأيام الماضية. وفي يوم من الأيام طلب الخروف من الكلب أن يذهب معه لكي يرعى في البرية، الخروف وجد أعشاباً كثيرة، وأكل حتى شبع، ولكن الكلب قال للخروف: سأذهب وأبحث عن طعام واحترس أنت من الأعداء. وأتى الثعلب إلى الخروف وقال: كيف ترعى في أرض أهلي وأجدادي دون أن تطلب إذناً مني؟ فرد الخروف عليه: من قال إنها أرضك؟ فرد عليه الثعلب: الكل يشهد أنها أرضي وسوف أُحضر لك من يشهد أنها أرضي. ذهب الثعلب وأتى بالذئب واتفق معه أن يشهد معه، وأن يتقاسما الخروف، وقد حضر الكلب قبل أن يأتي الثعلب والذئب واتفق مع الخروف على خطة، وعندما أتى الذئب أقسم للخروف أن هذه الأرض ورث للثعلب، ثم انقضّ الكلب على الذئب وأكله، وهرب الثعلب وهو يصرخ من بعيد: إن هذه الأرض ليست أرضي، وأشهد أن الذئب شهد شهادة زور فسامحوني. وأكل الكلب الذئب، ثم ذهب هو والخروف للحقل.
عنوان الكتاب
عمر الساريسي
ضياء الحجار


مشروع المنهل التعليمي
الأمانة
الصدق