مقطع تدور أحداث هذه القصة حول الحاكم والثوب، في أحد البلاد البعيدة، كان هناك حاكم يحب لبس الأثواب الجديدة كل يوم، لكل وقت، ولكل مناسبة ثوب خاص، وكان إذا مل من الأثواب أهداها للفقراء. وكان لديه وزير الأثواب يرتب وينسق له الأثواب. ذات يوم قال الحاكم لأعوانه: إنه يريد ثوباً من نوع خاص، ولا يكن مصنوعاً من الأقمشة المتعارف عليها، وكان هذا الطلب في غاية الصعوبة على أعوانه. وذات يوم جاء رجل مخادع ومحتال إلى الحاكم، وقال له: إنه سوف يصنع له الثوب الذي طلبه، وسيكون مختلفاً عن الأثواب التي قام بارتدائها سابقاً. والأمر المميز في الثوب أنه لا يرى هذا الثوب إلا المخلص للحاكم، أما الذي لا يراه فهو العدو. فطلب المحتال من الحاكم مكاناً واسعاً لصناعة الثوب ولوازم صناعة الثوب، فكان الأعوان إذا ذهبوا لرؤية الثوب يتظاهرون برؤية الثوب لأنهم يخشون أن يوصفون بعدم الإخلاص للحاكم. فكانت من مصلحتهم أن يبدوا فرحين أمام الحاكم بشأن الثوب، وعلى الرغم من أنهم لا يرون شيئاً، وعندما ذهب الحاكم لرؤية ما قام به النسّاج، لم يرَ الثّوب، ولكن خشي من أعوانه أن يظنوا به أنه غير جدير بالحكم، فتظاهر برؤية الثوب. وعندما أخبره النساج أن الثوب أصبح جاهزاً، لبسه على مركبته المكشوفة في الطرقات أمام الناس، والناس ينافقون؛ ما أجمل ثوب الملك! وأوهم النساج الناس أن ثوب الحاكم الشفاف لا يراه إلا الأذكياء، وأما الحمقى فهم لا يرونه، وحين صاح طفل صغير أن الحاكم عريان، وحينها خرج رجل كبير في السن تبدو عليه الحكمة والوقار، وقال إنّ الطفل لا يكذب وهو أصدق مخلوق
عنوان الكتاب
أحمد سويلم
مصطفى حسين


شعبي
يحكى أن
الغش
الصدق
النفاق - قصص الأطفال