مقطع وصل الفتى الذي يبحث عن خوفه إلى مفترق طرق، ووجد سهمين أحدهم يشير إلى الصدق، والآخر مكتوب عليه دار الكذب الجبلية، حدث الفتى نفسه بانه لم يكذب أبدًا فإذا ذهب إلى دار الكذب ربما وجد مخاوفه، وبالفعل توجه إلى دار الكذب الجبلية والتي كانت مكان موحشًا في شكله الخارجي يُشبه ذئب، طرق الفتى الباب، فخرجت فتاة ترتدي ثوبًا بنفسجيًا سألته لماذا جئت، فقال أنه يبحث عن خوفه، فأغلقت الباب في وجهه، وقالت له أنت تقول الصدق لن تدخل هنا إلا اذا كنت تكذب، كذب الفتى حتى دخل، وعندما دخل كلما سألته الفتى سؤالًا وأجاب بصدق كان يجد ما يعذبه، وفى كل مرة يكذب فيها الفتى كان جسمه يتحول، امتلأ بالشعر، وأصبح يُشبه الذئب، فسألته الفتاة هل أنت انسان أم ذئب؟ لكن الفتى لم يكن يرغب في مزيد من العذاب، وكان يري بقعة ضوء بعيدة، سار الفتى حتى وصل لها وكان يوجد ذئب عجوز هزيل، أوصاه الذئب ألا يكذب، وبالفعل حين أعادت الفتاة السؤال على الفتى، أجاب أنه إنسان وسيظل انسان، وأخذ الفتى يحاول أن يهرب، وخرج بالفعل من دار الكذب، وهنا توجه إلى دار الصدق، فوجد رجل عجوز يسأله هل وجدت خوفك، فكر الفتى قليلًا، وقال له نعم أخاف أن أصبح انسان كاذب.
عنوان الكتاب
تشاو لي هونغ
أمينة مصطفي


خيال
سلسلة الفتى الباحث عن الخوف
الصدق
الكذب
مواجهة الخوف