مقطع تدور أحداث هذه القصة حول لصين، فقد كان هناك لصان محترفان يسرقان دائما، وذات يوم سرقا كيس المال، ثم خافا أن تمسكهم الشرطة، فأخذا كيس المال المسروق، وحملاه إلى سيدة عجوز، وخدعاها بأنهما مسافران، ويخافان على هذا المال فيريدان وضعه عندها وديعة لحين رجوعهم، واشترطا عليها شرطاً ألا تعطي المال لأحدهم منفرداً بل تعطيه لهما وهما مع بعضهما. وضعت السيدة المال في صندوق محكم، وذهبا اللصان يسرقان من الأسواق، واتفقا أن يفترقا على أن يسرق أحدهم منزل أحد الأشراف، بينما يسرق الآخر منزل العمدة، ونجحا في ذلك ولم تستطع الشرطة أن تصل إليهما، وذهب أحدهم للسيدة العجوز، وقال لها: إن قطاع الطرق هاجموهما وقتلوا صديقه، وهو يريد صندوق المال، فصدقته وأعطته المال، ففرح، وأخذه وهرب. وجاء اللص الآخر إلى العجوز فصُدمت وأخبرته بما حصل، فاتهمها بالخيانة وشكاها للقاضي، وعندما استدعاها القاضي قصت له ما حدث، فقرر القاضي أن يفكر في الأمر، ونادى على اللص وقال: (الشرط أن تأتي بصاحبك معك لتأخذ المال، فيجب عليك أن تذهب وتبحث عن صاحبك وتأتي به لتعطيك العجوز المال حسب الشرط.) فرد اللص: (وكيف آتي به؟) قال القاضي: (هذا هو الشرط ألا تطلب المال من السيدة وحدك، ثم أنت كيف تصاحب لصاً محترفاً.) فبكى اللص أنه أيضاً لص ومحترف وأنهما سرقا المال معاً فأدخله القاضي السجن وأمر الحراس بالبحث عن الآخر، وبعد بحث شاق وجدوه وحبسوهما معاً.
عنوان الكتاب
أحمد سويلم
مصطفى حسين


واقعي
يحكى أن
الذكاء*
الصدق
الأمانة
السرقة