مقطع عاد محمد من السوق وهو يحمل بيده حصالة ذكية فهي تضحك عندما تمتلئ بالنقود وتكون حزينة عندما تكون فارغة. أخبر محمد والدته أنه سيجمع ما في الحصالة من نقود وسيقدمها كمساعدات للفقراء والمحتاجين وكذلك لصديقه حسن الفقير، وسيقدم النقود في ليلة القدر لأن الأجر فيها مضاعف. وبدأ يجمع النقود يومياً وكذلك والدته تساعده في جمع المال للتصدق به. وفي يوم ليلة القدر أخرج محمد الحصالة ليتصدق بالنقود ولكنها كانت فارغة. استغرب محمد وبكى فأين ذهبت النقود. هدأته والدته وحملت الحصالة ووضعتها على الطاولة وخاطبت أولادها أن المال الذي جمع في الحصالة كان لمساعدة الفقراء والمحتاجين، وطلبت من أولادها المساهمة في التصدق لنيل الأجر والثواب في هذه الليلة المباركة، كما أن هذه الحصالة ذكية فهي تتعرف على من يلمسها بكبسة زر. ارتبك أخيه هيثم وطلب من والدته أن يحمل معه الحصالة لغرفته ليتصدق بماله. وفي الغرفة ندم هيثم على أخذه للمال من الحصالة وأعاد المال، وندم على تصرفه. وبعد عودة المال للحصالة فرح محمد وقسم المال جزئين: نصف للفقراء والمحتاجين والجزء الآخر لصديقه المحتاج حسن. وفي ليلة القدر ذهب الأولاد مع أبيهم للمسجد لأحياء ليلة القدر وظل ميثم يستغفر الله على فعلته، أما محمد فقد وضع المال في صندوق الفقراء وهو مسرور.
عنوان الكتاب
زهراء مبارك
شرين الخاني


القصص الدينية
السلسلة الرمضانية
شهر رمضان
الأمانة
الإحسان - قصص الأطفال
ليلة القدر