مقطع بطل هذه القصة هو (تاج الدين)، ذلك الرضيع الذي كان مع أمه في عمق البحر على لوح خشب من بقايا سفينة محطمة، عندما شاهده الأمير (عباس) أثناء عودته من رحلة الحج، والذي توفيت أمه في اليوم التالي، فتولى الأمير تربيته؛ ليكبر (تاج الدين) ويتزوج و يعينه الأمير وزيراً له في البلاد ، فتزدهر التجارة و الصناعة في عهده، ويحبه الناس جميعاً ، ولكن بعض الوشاة كادوا له عند الأمير؛ فيحكم عليه الأمير (عباس) بالذهاب مع عائلته للعيش في واحة بعيدة في الصحراء، ويعطيهم طعاماً يكفيهم قدر ثلاثة أشهر. وتتوالى الأحداث ليجد (تاج الدين) نبع ماء في الصحراء، وبعد مرور الأيام يجد عوداً أخضر يمتد قرب النبع ، و بعد فترة يثمر هذا العود، و يأخذ (تاج الدين) ثمره إلى الخيمة، ويأكل منه، ويزرع حبوبه، ومع مرور الأيام تضيع قافلة طريقها و تتجه إلى خيمة (تاج الدين)، ويضيفهم من ذلك البطيخ الأحمر ، و يبيعهم بطيخاً مقابل بعض القمح و الشعير و العدس و الملابس و الأدوات ، و يطلب منهم بعض البضاعة في عودتهم مقابل البطيخ. ومع مرور الزمن تقدم بعض العائلات، ويزداد عدد الأشجار، و يبني له منزلا وسط البساتين؛ ليبقى (تاج الدين) في هذه الواحة خمس سنوات، يرسل بعدها رسولاً إلى الأمير (عباس) الذي يتفاجأ بأنه ما زال على قيد الحياة في هذه الصحراء القاحلة، فيزوره ليجده يعيش وسط قرية مليئة بالبساتين؛ فيردد في نفسه (سبحان الله، لقد أعطاه الله الحياة و الرزق دون فضل من أحد) ، ويستقبله (تاج الدين)، ويعفو الأمير عما مضى.
عنوان الكتاب
أماني العشماوي
لجينة الأصيل


درج الورد
الإحسان - قصص الأطفال
حب الآخرين