مقطع قصة خيالية جميلة ، تدور أحداثها حول أرنب موهوب ، له أربعة عشر أخا وأختا ، يحبونه ويحبون اللعب معه ، ولكن أرنوب الموهوب لم يكن يحب اللعب معهم ويقول لهم: اتركوني وحدي. كان أرنوب يحب إخوته كثيرا ، لكنه تعب من ضجيجهم ولم يعد يطيقه ؛ فقرر أن يختبئ خارج الجحر، وتسلل للخارج وهو فرح وقال: لن يجدوني هنا أبدا. بقي لحظات وحده ، وبعد قليل فوجئ بإخوته الذين أفسدوا عليه وحدته ، وهم يريدون اللعب معه .غضب أرنوب لذلك ، وفي اليوم التالي قرر أرنوب أن يجرب الاختباء خارج الجحر مرة أخرى وتسلل للخارج وقال: لن يجدوني هنا أبدا. وما هي إلا لحظات حتى وصل إخوته وأفسدوا كل شيء وهنا غضب أرنوب الموهوب ، وعاد لجحر الأرانب والضيق يملأ صدره ، والغضب يرسم ملامحه . وفي اليوم الثالث قرر الاختباء مرة أخرى ، وتسلل للخارج وحيدا ؛ يستمع لتغريد الطيور، فجلس يكتب قصصا جديدة ، ويرسم رسوما بديعة ، لكنه كان يشعر بأن شيئا ينقصه ، وبينما بدأت الشمس تميل إلى الغروب وبدأ الظلام ينشر رداءه الأسود ، سمع أرنوب عواء الذئاب ، وخشخشة أغصان تتحرك ؛ فدب الرعب في قلبه وصاح: لا أحب أن أكون وحدي ، وبسرعة وصل إخوته إليه ؛ فعادت الطمأنينة إليه والسكينة إلى نفسه . أعد له إخوته مفاجأة ؛ فقد صنعوا له وحده غرفة صغيرة ، ومنذ ذلك اليوم أصبح أرنوب يخرج للعب مع إخوته فرحا مسرورا.
عنوان الكتاب
ألبير مطلق


التعاون - قصص الأطفال
حب الآخرين