مقطع تحكي هذه القصة أنّ "علاء" تلميذ في الصف الخامس، نشيط ومجتهد في درسه، ووضع في غرفته حكمة (لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد) وكان يسكن مع أبيه وأمه وإخوته "لبنى"، "بهاء" و"غنى" وكانت أسرته متماسكة ومتعاونة. وفي يوم من الأيام، مرضت الأم فلزمت فراشها وقام أفراد الأسرة بالتعاون لأداء واجبات المنزل التي كانت تقوم بها الأم قبل مرضها، فقامت لبنى باستقبال زائرات والدتها اللواتي حضرن للاطمئنان على صحتها، ولاحظن نظافة المنزل وترتيبه ونظافة إخوة لبنى، وفي المساء تجمعت الأسرة حول مائدة العشاء بحضور الأب، وبدأ الأب بتقديم الشكر لأبنائه على تعاونهم، وبدأ بتذكيرهم بتعاليم الدين الإسلامي، وقال علاء: أنا سأُعلم أصدقائي بمرض أمي حتى يقدروا ظروفي ويتصرفوا لمساعدتي، وقالت لبنى: سأنتبه إلى المذياع والتلفاز وسأراقب صوتهما لأن الصوت العالي يزعج المريض. فشجع الأب أبناءه على ما قالوه، وقال بهاء: سأقنع بما يقدم من طعام، وقال علاء أنا لن أشتهي خلال فترة مرض أمي من أطعمة نعجز عن تحضيرها. وقالت لبنى: أنا أحب طعام أمي. وأخيرا دعت الأسرة بالشفاء العاجل للأم، وقال الأب: إن التقصير في واجباتكم المدرسية يزعج أمكم، وقال علاء لن ننقل للوالدة أخبارا سيئة، لأن المريض يحب أن يسمع أخبارا سارّة. وقالت لبنى: وأنا سأذكر أمي بمواعيد تناول الدواء. وفي نهاية حديثهم قال الأب: أحسنتم يا أبنائي. وقال علاء كيف لا نراعي الأمور التي ذكرنا، وقد قال الله تعالى: "ووصينا الإنسان بوالديه حسنا". وذكّر الأب أبناءه بأمرين هامين هما: لا تضجر ولا تبرم خلال فترة مرض الوالدة، وقال علاء إن رابطة الأسرة مهمة جدا لأنها تقلل من الجرائم في المجتمع، وقال الأب: يجب أن ندخل البهجة في قلب أمكم، وقال الأبناء الآن لا ينقصنا إلا شفاء الوالدة حتى تكتمل فرحتنا.
عنوان الكتاب
شوقي أبو خليل
أحمد الخطيب


أحب أن أكون
التعاون - قصص الأطفال
طاعة الوالدين - قصص الأطفال