مقطع تحكي هذه القصة أنه في يوم من الأيام اقتربت "شهد" من والدها وسألته: من تحب أكثر أنا أم "نوف" أم "نورا"؟ ضحكت الأم وصمت الأب، لا يعرف ماذا يجيب، فذكرت بأنها الصغرى والحب لها، فوصفتها نوف بالغرور، وأنها أجمل فهي التي لها الحب، أما نورا فلم تتكلم. ضحك الوالدان، ثم قال الأب إنهم جميعا في الحب سواء، فحزنت شهد وغضبت نوف وظلت نورا صامتة، سألها الأب عن رأيها، قالت بأنها الكبرى وأنها الحب الأول وفقدت جزءا بولادة نوف وجزءا آخر بولادة شهد وبقي لها القليل، ضمتها الأم بحنان وقالت: جميعكم سواء. فاقترح الأب بأن يلعبوا معا لعبة جديدة أسماها لعبة الحب، وطلب منهم إحضار ورقة وقلم والإجابة عن بعض الأسئلة. لو مرض أحدنا هل نهتم به أم الأمور عادية؟ لو سافر أحدنا هل نفكر فيه؟ لو تعرّض أحدنا لحادث هل نخاف عليه؟ وهكذا حتى انتهت الأسئلة العشرة. وأعلن الأب أن النتيجة متساوية بين الجميع، في حب المريض والشوق للمسافر، والحزن على المصاب إلى آخر الأسئلة. فقالت الأم: الحب يجمعنا. وفرحت البنات باللعبة، وأن الحب شيء عظيم وممتع يجمعهم، وصارحت نورا والدها بحبها لأمها أكثر، فضحك الأب وقال بأن هذا ما أوصى به رسولنا، وأضاف بأن أعظم الحب حب الله ورسوله بطاعتهم وتقواهم، وفرح الجميع بمعرفة معنى الحب.
عنوان الكتاب
طارق أحمد البكري
نهى الدخان


واقعي
طاعة الوالدين - قصص الأطفال
بر الوالدين