مقطع تذكر القصة أن حماراً نظر إلى بعير، فأعجبته مواصفات البعير من عنق طويل، وأخفافا تحمي قدميه، واستهتر بنفسه؛ فهو قصير، ويعمل كخادم وأجير، فقرر أن يكون بعيراً، وأغمض عينيه، وتخيل منظر البعير في معيشته في الصحراء من أكل الشوك، والصبر على الحر والجوع، فصاح: لماذا لا أفعل ذلك؟؟ لماذا لا أصير بعيرا؟ ذهب الحمار وحَدَّث أمه عن البعير؛ فحذرته بأن الشوك يضره، ولكن الحمار برر كلامه بأن الشوك لا يضر البعير، فأخبرته أمه أن لعاب البعير يحتوي على مادة تذيب الشوك، فذهب تاركا أمه، واعترض طريقه قط سأله عن وجهته، فقال له إنه ذاهب لشراء مادة تذيب الشوك، ولكن القط ضحك، وقال له بأنه لا يوجد مادة تباع، فتوقف الحمار، وقرر السفر للصحراء، وانطلق بعد أن نادته أمه، فغاب الحمار ساعات، بحثت أمه عنه، ولكنها لم تجده فحزنت وبكت، وفجأة سمعت نعيق غراب، وسألته عن ابنها وقال لها: إنه في الصحراء، ويحتاج للمساعدة، فأحضري الماء واذهبي معي. ذهبت الأم ومعها قربة ماء، وتعبت من المشي في الصحراء، ولكن بعد أن قال لها الغراب إنه قريب ركضت الأم بقوة رغم تعبها، وإذا به ممدد في الصحراء، ويسيل الدم من فمه بعد أن أكل الشوك، وانغرزت حوافره في الرمل، فأخذت أمه الماء، وسكبته على رأسه، وأسقته فإذا به يصحو، ويطلب العفو من أمه.
عنوان الكتاب
علي رمان
راشد الكباريتي


حكايات العم حكيم
طاعة الوالدين - قصص الأطفال