مقطع تحكي هذه القصة أنّه كان هناك ولد يدعى "فاسيا" يعيش مع والدته في بيت جميل، استيقظ ذات صباح قائلا لأمه يريد حصانا هزازا، فقالت له ليس لديها المال الكافي، فغضب فاسيا على أمه وخرج من المنزل لا يريد أن يعتذر منها، وهو في الخارج هبت رياح باردة ونزلت ثلوج غطت المدينة بكاملها، جلس على الأرض وهو يشعر بالبرد الشديد، فرأى ساحرا يلحق قطه الأسود، فساعده فاسيا في الإمساك به، فشكر فاسيا وقال له يجب أن تعود للبيت وتعتذر من أمك، فقال لا أريد ذلك. وذهب يبحث له عن أم فرأى امرأة ذات قوام رشيق فقال أريدها أمي، فذهب معها إلى البيت، ولكنها نسيت أن تغلق النافذة، فكان الثلج يغطي منزلها من الداخل، فانزعج فاسيا وخرج، ثم رأى بائعة الحليب بالشوكولاته وأرادها أن تكون أمه لأنه يحب الحليب، فغضبت البائعة لأنها علمت أن فاسيا يريدها لأنها تبيع الحليب، فتركها ومشى حتى تاه في الغابة، ولا يعلم أين الطريق الصواب، فلقي أمامه ثعلبا وأراد أن تكون أمه، ولكنه بعد فترة تركها لأنها كانت تخدعه دائما، وبعد ذلك رأى دبا كبيرا ولطيفا أخذه إلى بيته وأعطاه رغيف خبز مع عسل، ولكنه لم يعجبه لأنه نائم طوال الوقت، فتركه وراح يمشي حتى رأى شجرة وجلس تحتها ليحتمي من برودة الجو، وبعد لحظات رأى فرسة حزينة فأخذته إلى بيتها وغطت فاسيا وكانت وحيدة لا أحد يريدها، كبرت في السن والجميع أصبح لديهم سيارات، وفي هذه اللحظات تذكر فاسيا أمه وأنها الآن حزينة تفكر فيه إلى أين ذهب، فبكى وقال للفرسة أن تأخذه إلى والدته في الحال، لأن أمه تبحث عنه وهو يريدها وهي تريده، ورغم هذا الجو العاصف أخذته الفرسة لتوصله إلى أمه، وأثناء الطريق رأوا الساحر من جديد وطلب منهم أن يوصلوه في طريقهم إلى منزله، وبعد لحظات وصلوا إلى منزل فاسيا، وطلب من الفرسة ألا تغادر لأنه يريد أن تعيش معه، فذهب إلى أمه واعتذر منها واحتضنها وأحس بالدفء، وقبلته واستأذن منها بأن تسمح له أن تعيش الفرسة معه فوافقت، وعلى الفور عاد إليها ورآها قد تحولت إلى حصان خشبي هزاز، فقد حولتها الساحر فأخذ فاسيا الحصان الهزاز، ونام وهو مسرور لأنه حصل على الذي كان يتمناه.
عنوان الكتاب
صوفيا بروكوفيفا
تراوغوت


طاعة الوالدين - قصص الأطفال