مقطع تحكي هذه القصة أنه كانت هناك أسرة تعيش حياة سعيدة، وكان لديها ولد اسمه "طارق" وكان مجتهدا ونشيطا، وأخته "راية" تلميذة مجتهدة تساعد أمها في أعمال المنزل، وذات مساء سألت راية أخاها عن الواجبات التي يقوم بها الإنسان قبل نومه، وذهبا إلى والديهما وسألاهما عن الأمر، فرد الأب، وسأل طارق بما يفعله، فأجابه بأنه لا ينام حتى ينهي جميع واجباته المدرسية وحفظ دروسه، وأجابت راية بأنها لا تنام حتى تهيئ كتبها لليوم التالي، ثم قال طارق إنه يتفقد أقلامه وممحاته والمسطرة وكل أدوات القرطاسية، وقالت راية إنها لا تنام بعد العشاء مباشرة لأن ذلك يسيء إلى الجهاز الهضمي، مما يسبب لها أحلاما مزعجة، وقال طارق إنه لا ينسى تنظيف أسنانه وقالت راية إنها تنام بملابس النوم، وقال طارق إن النوم المبكر يجعل الإنسان يستيقظ مبكرا ونشيطا. ثم استأذنت راية والديها قبل النوم وقالت: تصبحون على خير، وأما طارق فاستأذن والده أن يقرأ مجلة أطفال قبيل النوم فوافق الأب على طلبه، وقال لهما إن القراءة ثقافة، وتوسع آفاق المعرفة، وتتطلع على العالم. وتحدثت الأم عن المكتبة في منزلهم، وقال الأب إن القراءة - ولو صفحة أو صفحتين في اليوم - تزيد نضج التفكير، وبعدها سأل الولدان والديهما عن أمور أخرى يفعلانها قبيل النوم، فأجابت الأم بأن هناك شيئين نسياهما وهو إبقاء الغرفة مرتبة ونظيفة، ثم قال الأب إن هناك آدابا للنوم ودعاء للنوم، وذكرت الأم بأن الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان ينام على شقه الأيمن، ثم ذكر الأب لأبنائه دعاء النوم وطلب منهما أن يكتباه ليحفظاه، وشكرا أبويهما وذهبا إلى النوم.
عنوان الكتاب
شوقي أبو خليل
أحمد الخطيب


أحب أن أكون
النوم*
طاعة الوالدين - قصص الأطفال