مقطع تذكر القصة أنه كان هناك رجل وامرأة وقد رزقوا بولد بعد عشرين عاما من الزواج، وبعد ثلاث سنوات من ولادته توفي أبوه، فربته أمه أحسن تربية، وعندما كبر قليلا طلبت أمه منه أن زيارة أعمامه وجلب جزء من بيادر القمح حتى يختزنوه، ولكنه استحى من أعمامه، ورجع لأمه، وفي الطريق وجد سرب نمل تجمع الطحين والقمح عند بيتها، فأخذ الذي جمعته وذهب به إلى أمه، التي طلبت منه بعد أن صدق معها وأخبرها أنه القمح حق للنمل وليس حق لهم، أن يرجع الطحين والقمح للنمل. وبعد ذلك ذهب ليتمشى في الغابة، فوجد عش طيور صغار لا تستطيع الطيران، وأخذها إلى أمه التي طلبت منه أن يعيدها لأمها. كبر (محمد الشاطر) حسب ما أسمياه أمه وأبوه، وأراد أن يعمل ليعين أمه؛ فذهب إلى المدينة، وطلبه السلطان ليعمل عنده بعد أن رأه يأكل الخبز اليابس، وقرّبه له، وأصبح الرجال الذين يعملون لدى السلطان يغارون منه، فدبروا له المكائد، وقالوا للسلطان إن (محمد الشاطر) يستطيع أن يفصل الحبوب عن بعضها، فطلب منه السلطان ذلك في غضون يوم وإلا سوف يسجنه، فحاول فصل الحبوب ولكنه تعب فساعده النمل فعجب السلطان لذلك، فغضب أتباعه لما رأوه، ودبروا له مكيدة أخرى، وقالوا للسلطان إنه يستطيع أن يأكل أكل جيش كامل، فطلب السلطان منه ذلك وإلا سيسجنه، فحاول الهرب منهم لكنه لم يستطع، فرأى سرب حمام وطيور أكل الأكل كله، فعجب السلطان لذلك، وزوجه ابنته الوحيدة. فرح (محمد الشاطر) لذلك وأحضر أمه لحفل الزفاف، وشكرها على تربيتها له.
عنوان الكتاب
عمر الساريسي
عماد يونس


مشروع المنهل التعليمي
طاعة الوالدين - قصص الأطفال
رد الجميل