مقطع كان " ولي داد" يعمل في جز الأعشاب، وفي كل يوم يجني ثلاثين بيزة، يضع عشرا لطعامه، وعشرا لبقية احتياجاته، وعشرا يجمعها في جرة فخارية. وبعد مدة من الزمن فتح الجرة وإذ بها مليئة بالنقود. احتار ماذا يفعل بها. فذهب بها للصائغ واشترى سواراً من الذهب، وسأل صديقه عن إمرأة جليلة يهديها السوار، فأشار إليه بملكة وحاكمة ولاية كاستان، أرسل السوار مع صديقه، ففرحت الملكة بالسوار، وأرسلت له جملاً محملاً بأقمشة الحرير، فاحتار "ولي داد" ماذا يفعل بالأقمشة، فأرسلها لملك آخر كهدية، ولكن هذا الملك أعاد بإرسال هدية أكبر تعبيراً عن شكره، فاحتار مرة أخرى "ولي داد" ماذا يفعل بالهدية، فأرسلها لحاكم آخر، وأعاد الحاكم إرسال هدية أضخم وأكبر من تلك التي أرسلها ولي داد. وتكرر ذلك عدة مرات إلى أن قررت إحدى الملكات زيارة ذلك الرجل وكذلك ملك آخر، وتقابل الملك والملكة عند ولي داد، وتحابا وتزوجا. أما ولي داد، فقد ارتاح لعودته لحياته البسيطة القديمة دون أن يرسل هدايا لأحد.
عنوان الكتاب
ابراهيم بشمي (مترجم)
أحمد عنان


شعبي
ماذا يقرأ أطفال العالم
القناعة
الهدايا
رد الجميل
القلوب الطيبة