| مقطع |
هي قصة تحكي لنا عن حوار دار بين الوالدين والابن، حيث إن حذاءه وأقلامه عمرهما قصير، فسألاه عن سبب ذلك، فأجاب الابن إن هذا حال الدنيا، يجب أن يكون لكل شيء أجل. فسأل الأب الابن ألا يبقى من قلمك شيء؟ فقال الابن أنا أبري قلمي حتى يتناقص، ومن ثم يتلاشى؛ فنهره والده وقال له معاتبا: لن يكون لك قلم جديد حتى تسلم ما تبقى من القديم. وبدأ يسلم ما تبقى من القديم للحصول على القلم الجديد، وبدأ كذلك أخذ ما يتبقى من أقلام زملائه؛ للحصول على أقلام جديدة، فلم يكن من السهل أن يجد بقايا القلم، فدائما ما يفقده، فأنقذ نفسه من المشكلة: بأن يضحي بقلم كامل، ويسلم قطعة صغيرة من القلم، ويحصل على قلم جديد، فسار النظام على أكمل وجه، حتى أخطأ مرة، فسلم لوالده قطعة صغيرة من القلم، ليحصل على قلم جديد، ولكن والده نظر إليه بدهشة، وقال له: أعطيتك قلما أحمرا، وأنت الآن تسلم لي قطعة صغيرة من قلم أصفر! حاول الطفل أن يتدارك الموضوع، ولكن أباه قال: العقاب قادم! فليس عليك إلا أن تعترف بشجاعة؛ فاضطر للاعتراف، وأخبره بالقصة بأكملها، وبأنه يضحي بقلم كامل عن طريق تقطيعه إلى أربع قطع، ويسلم قطعة صغيرة من القلم إليه، ويحصل على قلم جديد، فسار النظام على أكمل وجه حتى أخطأ، فقال والده: لن أسامحك على هذا الغش؛ فبكى الابن. |