مقطع تحكي هذه القصة أن العرب اشتهروا بالمهارة في التجارة، وكانت لديهم أسواق عامرة. وفي ذات مرة قدم لهم شخص أجنبي إلى السوق العربي متكبرا يتبختر بثيابه، فطلب الأجنبي من البدوي الذي يبيع الزيت أن يتفرج على بضاعته، فعندما أنزل البضاعة ارتج وعاء منها وطارت قطرة من الزيت على ثياب الأجنبي، فغضب المتكبر وقال له: أعطني ألف درهم ولن أتركك حتى تدفع لي المال. فقال له البدوي: سوف أغسل ثيابك وأنظفها. فقال له: لن أتركك حتى تدفع. فقال: أنا لا أملك إلا مائة درهم، وهذا كل ما أدّخره من عملي. فأصرّ المتكبر على حبس البدوي وأن يقود البدوي إلى الشرطة، وأتى رجل ذكي وقال للمتكبر أنه سوف يعطيه المال وأعطاه ألف درهم فأخذها المتكبر فقال الرجل له: أخذت ما لك ولم تعطني ما هو حقي. فاندهش المتكبر وقال له الرجل: أعطني ثيابك لقد اشتريتها وإن الناس شاهِدة على ذلك. فقال له المتكبر: ليس لدي ثياب، أأبقى عاريا؟ فقال: سوف أعطيك 2000 درهم وتجعل لي ثيابي. فوافق فأعطى البدوي 1000 درهم وأخذ الباقي وفاز هو بالباقي ثمنا لذكائه.
عنوان الكتاب
فرج مكسيم


مساعدة الآخرين
الذكاء*