مقطع تحكي هذه القصة أنّ "أبو ذنيبة" كان يعيش مع صديقته السمكة الصغيرة في بحيرة صغيرة على طرف الغابة، وفي أحد الأيام أخبر أبو ذنيبة صديقته بأنه قد نمت له أقدام صغيرة، وبعد فترة سيصبح ضفدعا، فأنكرت السمكة ذلك وقالت بأنه بالأمس كان سمكة يسبح مثلها، وقد عجز عن إفهامها، واكتفى بأن يقول لها بأن الضفادع ضفادع وأن السمك سمك. ومع مرور الأيام نمت له أرجل أمامية صغيرة وبدأ ذيله يصغر إلى أن أصبح ضفدعا كاملا في يوم من الأيام، وخرج من الماء إلى الشاطئ. مرت الأيام والأسابيع والضفدع لم يعد، وكبرت السمكة وهي تفكر أين ذهب صديقها، وقد عاد الضفدع في أحد الأيام ليخبرها عن مغامراته وقفزاته هنا وهناك التي رأى فيها الطيور الملونة والأبقار وبني البشر، فتمنت السمكة لو أنها تتمكن من رؤية ذلك العالم الذي حكى عنه صديقها. وقررت في يوم ما أن تقفز قفزة كبيرة لتخرج من الماء، وعندما خرجت إلى الشاطئ فلم تتمكن من التنفس ولم تستطع التحرك وطلبت النجدة فأنقذها صديقها الضفدع وأعادها إلى الماء، وبصعوبة استعادت أنفاسها وقدرتها على الحركة، ومنها عرفت فعلا أن (السمك سمك) كما قال صديقها الضفدع.
عنوان الكتاب
ليوليوني


مساعدة الآخرين
الصداقة - قصص الأطفال