مقطع تحكي القصة عن عنزة صغيرة تدعى (دبس) متبدلة الأطوار؛ فكانت دائما تحب الاكتشاف ومعرفة ما يدور خلف أسوار المزرعة، وكانت جميع الحيوانات يسخرون منها، وتعتقد أنها ستجلب الكثير من المشاكل. وفي ذات يوم خرجت (دبس) وابتعدت عن سور المزرعة، ولما أرادت أن تستريح تحت ظل شجرة فإذا بثعلب يأتيها ويسألها: إلى أين أنتِ ذاهبة؟ فردت عليه: ذاهبة للبحر. حاول الثعلب أن يضحك عليها ويجعلها تأتي معه، ولكنها رفضت لأنها تذكرت كلام أمها عن مكر الثعلب وأخبرته أنها تنتظر صديقها الكلب؛ فغادر الثعلب مسرعا، وعادت العنزة مسرعة وهي تفكر في شكل البحر. وبينما هي في الطريق رأت شاحنة كبيرة كادت أن تدهسها لولا أن توقف السائق في الوقت المناسب، فنزل منها رجلان وحملا العنزة وألقياها في مؤخرة الشاحنة، فرأت (دبس) الشاحنة مملوءة بالخراف، وأخبروها أنهم ذاهبون للبحر حيث يشحنون في شاحنة كبيرة لبلاد بعيدة؛ فبكت (دبس) من الخوف، وقال لها الخروف الكبير إنه سوف يتدبر أمر هروبها. وما إن وصلت الشاحنة للميناء حتى افتعل الخروف الكبير مشاجرة مع بعض الخراف؛ فأتاح للعنزة الهرب، ولكن لسوء حظها شاهدها العمال وقاموا باللحاق بها، وفي هذه الأثناء كان هناك ولد يلعب على الرمل فرأى (دبس) خائفة، وقرر مساعدتها؛ فقام بتغطيتها في منشفة كبيرة، ولم يستطع العمال رؤيتها، وعادوا للميناء. لعبت (دبس) والولد في البحر، وشكرته على مساعدته لها، وعادت للمزرعة لتروي لأصحابها مغامراتها.
عنوان الكتاب
عبير الطاهر
أديب مكي


قصص الحيوان
الحذر
مساعدة الآخرين
المغامرات
طاعة الوالدين