مقطع تحكي هذه القصة أنه كان هناك غولة تعيش بين مدينتين وتقطع طرق التجار وتأخذ الغنائم وتأكل لحوم البشر. وفي يوم من الأيام أمسكت بشاب درويش وأعجبت بأخلاقه وكلامه فطلبت منه الزواج وإلا ستقتله فوافق على الزواج منها. وبعد مرور الزمن لم تدعه يخرج ولم يرَ نور الشمس وأنجبت طفلا جميلا ذكيا وشجاعا، وعندما كبر سأل أباه: لماذا لا نشبه أمي فقال: إن أمك غولة. ونحن بشر، فقرر الولد وأبوه الهروب فأمسكتهم الغولة ووعدتهم بكسر الصخر وهربوا وهي نائمة، ووصلوا إلى النهر وعبروه وهي لا تستطيع العبور، وتحدثت الأم والولد وأعطته الطلسم العجيب وهو يستطيع اقتفاء الأثر وذهبوا إلى الأمير وطلب أن يعمل لديه حارسا لنقوده والأجر مئة دينار، ولكن الأمير لم يقتنع وبدأ يفكر في حيلة ليتأكد من صدق كلامه فأخذ الذهب هو والوزير ورماه في الصهريج، وبعد ذلك استعد القصاص وقال أين الذهب؟ وبعد البحث وجدوا الذهب وعرف القصاص من السارق، ولكن حفاظا على سمعة الوزير لم يبح باسمه، ولكن الملك استفزه فباح بأسماء السارقين ودل على ذلك بآثار أقدامهم وقرر مجلس الشورى على تعيين القصاص ملكا للبلاد.
عنوان الكتاب
كامل كيلاني


أساطير العالم
مساعدة الآخرين