مقطع تحكي هذه القصة أنه كانت هناك نحلة جميلة الألوان، لكنها كانت مغرورة جداً بجمالها، فقد كانت طوال اليوم تنتقل من زهرة إلى زهرة كي ترتاح وتفرش ثوبها على الزهرة وتخرج مرآتها لكي تتأمل جمالها، فمرت نملة من عند النحلة وقالت لها لماذا لا تشاركين زميلاتك في البناء وصنع العسل؟ فقالت لها بغرور اذهبي عني أيتها النملة السوداء الضئيلة، فأجابت النملة صحيح أني صغيرة ولا أطير، لكني أحسن الاختيار والتفكير، وأعمل دائماً بإتقان، فاستحقرت النحلة كلام النملة، فذهبت النملة حاملة حبة القمح الكبيرة إلى أصحابها مسرورة، بينما استلقت النحلة على الزهرة كالأميرة ونامت ساعات طويلة فصحت من نومها بسبب العاصفة التي حلت، فذهبت لتأوي إلى بيت النحلات لتنام فيه، ولكنهم رفضوا إدخالها لأنها لم تشاركهم في البناء لكي تنعم بالأمان معهم، فذهبت النحلة تركض والرياح أخذتها بقوة وشعرت بالخوف والضعف فلم تعد تلك الأميرة الحالمة، وفجأة فتحت النحلة عينيها فرأت صديقاتها بجانبها فأدركت أنها كانت تحلم حلماً مرعباً، فعانقت صديقاتها وراحت تجمع العسل وتحمل الحجارة وتساعدهم في البناء، وتحلت بالنشاط والحيوية لكي تنعم بالأمان والهناء.
عنوان الكتاب
لينا مصطفى الزيبق


نور العين
مساعدة الآخرين
التعاون - قصص الأطفال