مقطع تذكر القصة أن جنديا وحيدا فقيرا كان يتجول في الطريق قاصدا المدينة، يسير وهو يغني الأناشيد العسكرية، وفي طريقة قابل امرأة عجوزا طلبت منه أن يحضر لها قداحتها التي تركتها لها جدتها في البئر، وسوف تقابله وتكافئه بالذهب والمجوهرات. وافق الجندي بسرعة، ونزل داخل البئر، وحصل على الذهب والمجوهرات والقداحة، ثم طلبت منه أن يعطيها قداحة جدتها؛ فرفض الجندي لأنه أراد أن تخبره سرها. لم تقبل العجوز بذلك؛ فركض الجندي بعيدا عنها، وتمتع بالأموال والمجوهرات، وبدأ يسرفها على الكماليات حتى نفدت جميعها، وغدا فقيرا معدما كالسابق. أخذ الجندي يلعب بالقداحة ليكتشف أمرها، وأثناء عبثه بها ظهر له كلب وقال له: اطلب ما تريد. فطلب الجندي الثروة والأموال التي كان يمتلكها، ثم طلب أن يحضر له الأميرة المحبوسة التي سمع عنها من أصدقائه؛ فأخبرها بحقيقته. عاودت الأميرة المجيء إليه عدة مرات حتى اكتشف والدها الأمير أمرها وطلب من وصيفتها متابعتها، فكشفت الوصيفة سرها، وتم حبس الجندي على يدها، وعندما تذكر أمر القداحة التي تنفذ له كل ما يطلب أوصى من المزارع الذي كان يطمئن على صحته دائما أن يحضر له القداحة. وعندما قرر الملك إعدام الجندي طلب منه تحقيق رغبة أخيرة؛ وهي السماح له بإشعال القداحة، وافق الملك، وأثناء إشعالها ظهر الكلب وحرره من الحبس، وطلب يد الأميرة من الملك الذي وافق على الفور، حينها تنازل له الملك عن العرش وأهداه للجندي.
عنوان الكتاب
عبد الله الكبير


تراثي
المكتبة الخضراء للأطفال
مساعدة الآخرين