مقطع تذكر القصة أنه في قديم الزمان كان هناك قصر أرجواني جميل في قاع البحر، فيه ست بنات من عروسات البحر، كلهن سعيدات إلا عروس البحر الصغيرة التي لم تبتسم أبدا، وكانت عروس البحر الصغيرة تسبح كثيرا إلى سطح البحر لتنظر بإعجاب إلى السماء والشمس والأشجار، ثم تعود حزينة إلى قاع البحر؛ لأنها تحب العالم الذي فوق البحر. وفي ليلة مظلمة خرجت من القصر، وسبحت دون أن يعلم أحد إلى سطح البحر حيث الرياح عاصفة، فشاهدت شابا يغرق يلوِّح طالبا النجدة؛ فأنقذته، وكان أجمل شاب شاهدته في حياتها؛ فأحبته كثيرا، وعندما هدأت الرياح نزلت عروس البحر إلى الماء، واقتربت فتاة جميلة صغيرة من الشاب، وعندما فتح الشاب عينه كان أول ما رآه الفتاة الصغيرة وظن أنها هي التي أنقذته، وأخذ الفتاة إلى قصره. أما عروس البحر فكانت تفكر بالشاب بصورة مستمرة، وقد طلبت من ساحرة الشاطئ أن تساعدها على الذهاب من البحر، والتخلص من ذنبها السمكي اللامع لتستطيع السير والرقص، وأجابت الساحرة طلبها ولكنها قالت لها: لن تستطيعي الكلام والغناء. وافقت عروس البحر، وتبدلت إلى فتاة جميلة، وظنت أن الشاب سوف يعرف أنها منقذته عندما يراها، فأخذت تبحث عنه. وصلت إلى القصر الملكي، وكان هناك حفلة فلم يسمح لها الحراس بالدخول؛ لأنهم لم يعرفوها، وبعد ذلك سمحوا لها، ولكنها ذُهلت عندما رأت الشاب برفقة الفتاة، فتركت القصر، وعادت إلى قاع البحر والدموع تنهمر من عينيها.
عنوان الكتاب


مملكة الأطفال الصغيرة
مساعدة الآخرين