مقطع تذكر القصة أنه كان لأحد رعاة الغنم ولدان؛ ابن وبنت، بعدما توفي والدهما قال الأخ لأخته: أنا سآخذ النعجات الثلاث، وأنت ستأخذين البيت الصغير. وخرج الأخ يوما ليبحث عن حظه، وودع أخته وداعا حاراً، فمر أمامه رجل معه ثلاثة كلاب سود؛ فقال الرجل: هل تبادلني نعجاتك بكلابي الثلاث؟ فقال الراعي: ما الفائدة منهم؟ قال: إن كلابي غير عادية فالكلب الأول الصغير يمكن أن يحضر لك الطعام متى تشاء، والكلب المتوسط يستطيع أن يدافع عنك، والكلب الكبير شديد القوة يمكنه أن يقطع كل شيء؛ فوافق الراعي على ذلك. وذات يوم رأى الراعي عربة سوداء يجرها سائق، وداخلها فتاة جميلة تلبس لباساً أسود، وعندما سأل السائق عن السبب قال: هناك وحش يظهر كل سنة فيأكل فتاة من القرية. فتوجه الراعي إلى الوحش، وطلب من أحد الكلاب الثلاثة أن يقتل الوحش فقتله، فشكرت الفتاة ابنة السلطان الراعي كثيرا؛ فقالت له: هيا تعال معنا إلى القرية. فقال: إن شاء الله سآتي مدينتكم بعد ثلاث سنوات حتى أدور حول العالم. وفي الطريق عند الجسر قال السائق للأميرة: قولي لوالديك إنني أنا منقذك أو أرميك في البحر، فوافقت، وعندما عادت الأميرة فرح السلطان فرحا كثيرا، وقال للمنقذ المزيف: سأعطيك الأميرة لتكون زوجتك. وقال: إننا سنؤجل الفرح سنة لأنها صغيرة. وبعد سنة قالت لأبيها: أرجوك أجل الفرح سنة أخرى، ومرت السنة الثانية سريعا، وحاولت أن يؤجل الفرح سنة أخرى، فوافق ولم يبقَ عذر آخر، وتحدد موعد الزواج. وفي ليلة الزفاف جاء الراعي ورأى الأميرة فقالت: إن هذا الرجل هو منقذي وليس السائق، وقالت: إن السائق هددني ألا أخبر أحدا؛ فوضعوا السائق في السجن، وتزوج الراعي من الأميرة، وتذكر أخته، وأرسل إليها برقية لكي تأتي.
عنوان الكتاب
علي الحطاب

قصص عالمية للأطفال
الحب - قصص الأطفال
مساعدة الآخرين