مقطع عاد عمرو سعيداً مسرعاً من مدرسته يحمل نتيجة الاختبار ليريها لوالدته، وعليها أن تنفذ وعدها باصطحابه للسينما، فمنذ شهرين لم يخرجا، وقد قل اهتمامها به، وذلك لانشغالها بتجهيز متطلبات المولود الجديد القادم. وهذا الأمر جعل عمرو يشعر بإهمال والدته له، وتفضيلها للمولود القادم. ولكن عند وصوله لم يجد والدته، ولكن الجد حسين من استقبله، جلسا معاً وتناولا الطعام، وساعد الجد عمرو في شرح درس القسمة، واستعان لذلك بالبرتقال الموجود على الطاولة. فأربع برتقالات لو قسمت على اثنان يصبح نصيب كل واحد اثنان، ولو قسمت على أربع يصبح نصيب كل واحد برتقالة، فتساءل عمرو والبرتقال الواحدة لو قسمت على أثنين كم يكون نصيب كل واحد نصف برتقالة. عندها رن الهاتف ليخبر الجد بولادة والدة عمرو وأصبح له أخ لطفل جديد. لم يكن عمرو سعيداً بالخبر، وقال لجده حب أمي أصبح لأثنين، فستحبني نصف حبها السابق كالبرتقال تماماً. ابتسم الجد وقال تعال معي لترى أن هناك أشياء لا تقبل بالقسمة بين شيئين. ففتح نافذة غرفة عمرو وقال: هل رأيت ضوء الشمس كيف غمر الغرفة؟ فأجاب عمرو بنعم، فذهبا لغرفة المولود الجديد وفتح النافذة فقال الآن دخل ضوء الشمس لغرفة المولود فهل قلّ الضوء من غرفتك؟ فقال عمرو لا. فرد الجد: حب الأم كالشمس توزع على الجميع دون أن ينقسم، كذلك حب الأم يتوزع على أبنائها دون أن ينقسم. وصل الجد وعمرو للمستشفى مهنئين بالمولود، واختار عمرو إسماً للمولود وهو سعيد واسماه شمس.
عنوان الكتاب
عفاف طبالة
هنادي سليط


واقعي
عمرو والجد حسين
الحب - قصص الأطفال
الغيرة