مقطع تحكي القصة عن أمير يدعى "ليني" كان يعيش في قلعة فوق التل، ويحب أن يقوم بالتنزه مع أصحابه في الغابة، التي في أسفل التل. وفي يوم من الأيام، وبينما الأمير ليني يتنزه مع أصحابه في الغابة، هبطت سحابة من الضباب، وانعدمت الرؤية ولم يستطيعوا رؤية شيء، وعندما انكشف الضباب اختفى الأمير ليني، فقام أصحابه بالبحث عنه ولكنهم لم يجدوه، فقام الملك (والد الأمير ليني) برصد جائزة لمن يعثر على ابنه، وهي أن يمنحه نصف المملكة. وكانت هناك فتاة تدعى "سيجنى" تعيش في كوخ في الغابة، وقد سمعت باختفاء ابن الملك، والجائزة التي ستمنح لمن يعثر عليه؛ فقررت أن تبحث عنه في الغابة، وأثناء بحثها حل الظلام؛ فقررت أن تبحث عن مكان تبقى فيه حتى الصباح؛ لتكمل بحثها، فوجدت كهفا صغيرا بين الأشجار، ونظرت داخله، فوجدت الأمير ليني غارقا في النوم على سرير ذهبي، فحاولت أن توقظه، ولكنها فشلت، وسمعت صوتا يقترب من الكهف؛ فتسترت بظلام الكهف؛ وإذا بجنيتين: واحدة قصيرة، والأخرى طويلة، تدخلان الكهف، وتطلقان صفيرا؛ لتدخل بجعتان، فأمرت الجنيتان البجعتين بالغناء؛ حتى يستيقظ الأمير، وعند استيقاظ الأمير، سألته الجنيتان: هل تقبل بالزواج بواحدة منا؟ فرفض الأمير هذا الأمر، فأمرت إحدى الجنيتين البجعتين بالغناء؛ حتى يعود الأمير إلى النوم، ثم خرجتا من الكهف، فعادت سيجنى وعملت مثلما عملت الجنيتان، وطلبت من البجعتين أن تغنيا؛ ليستيقظ الأمير، وحين استيقظ، بيّن الأمير أن الجنيتين قامتا بخطفه وإجباره على النوم، ما لم يقبل بالزواج بواحدة منهما؛ فخططت سيجنى مع الأمير للهرب، ولكن بعد أن ينتهيا من الجنيتين للأبد؛ فطلبت سيجنى من الأمير أن يعرف إلى أين تذهب الجنيتان، بعد أن تخرجا من الكهف. وفي اليوم التالي، أتت الجنيتان، وأيقظتا الأمير، وسألتاه إن كان سيتزوج بواحدة منهما، فتظاهر الأمير بالتفكير، وسألهما: أين تذهبان عندما تخرجان من هذا الكهف؟ فأجابت الجنية الطويلة: نذهب إلى شجرة البلوط في منتصف الغابة، وأكملت الجنية القصيرة: ونخرج بيضتنا السحرية، ونتقاذفها بيننا، ولا ندعها تسقط منا. فسألهما الأمير: وماذا يحدث إن سقطت منكما؟ فأجابت الجنية القصيرة: إذا سقطت وكسرت، نختفي إلى الأبد، وأسكتتها الجنية الأخرى؛ حتى لا تكشف سرهما، وقالتا للأمير بأن غدا، سوف تكون آخر فرصة له للموافقة على الزواج بإحداهن، وقامتا بإعادة الأمير إلى النوم وخرجتا من الكهف. عادت سيجنى إلى الأمير، وطلبت من البجعتين أن توقظاه، وخرجت سيجنى والأمير من الكهف، وذهبا إلى شجرة البلوط؛ لينفذا خطتهما للخلاص من الجنيتين، وعندما وصلا، وجدا الجنيتين جالستين تحت شجرة البلوط، تتقاذفان بيضتهما، فقام الأمير بالتقاط حجر وصوبه نحو البيضة، فأصابتها وسقطت وانكسرت، وهبطت سحابة ضبابية وغطت الجنيتين، وأخفتهما إلى الأبد. عاد الأمير وسيجنى إلى القصر، وطلبت سيجنى من الأمير أن يبقى خارجا، ودخلت هي إلى الملك، وقالت له، إنها فتاة ريفية من الغابة، وقد عثرت على ابنه المفقود، ولم يصدقها الملك، وقامت سيجنى بفتح الباب، وإذا بالأمير واقف خلفها؛ ففرح الملك بعودة ابنه، وطلب الأمير ليني الزواج من الفتاة الريفية سيجنى، وقامت سيجنى بإعادة نصف المملكة إلى الملك؛ لأنه أجدر بإمارتها.
عنوان الكتاب
حسن عبد الشافي
عادل البطراوي


من حكايات الشعوب
الحب - قصص الأطفال
مساعدة الاخرين - قصص الأطفال