مقطع تحكي هذه القصة أنه كان هناك رجل ضخم مغرور لُقِّب "أبو نخلة" نسبة لجذع النخلة الذي يمسكه. في يوم اصطدم بامرأة عجوز فصاحت بوجهه لأنه يظن نفسه أقوى رجل على الأرض، لم يستطع النوم ليلتها لتفكيره بما قالته، وطرأ له أن يجوب المدن للبحث عمن هو أقوى منه، فالتقى "أبو خطوة" وهو فتى ينام ثلاثة أيام فقط، وقد تبع أبو خطوة أبو نخلة لأنه حاول أن يوقظه ليتناول معه الطعام، فالتقى به في حقل واسع يسكنه حرّاث عملاق ساعد أبو نخلة في الاختباء عن أبو خطوة، ومن ثم تم الصلح بين أبو نخلة وأبو خطوة عن طريق الحرّاث. بعد أن أخبرهم أبو نخلة بقصته قرر الثلاثة البحث عمن هو أقوى منهم، فالتقوا بعد ثلاثة أيام برجل أعور قد دهشوا منه لحدة بصره فطلبوا منه الانضمام إليهم فقاموا بالسير إلى حقل فول أخضر بعد الإحساس بالجوع، وبينما كانوا يأكلون وقع حجر هائل قربهم، رفع الأعور عينه للأعلى فرأى ناطورا قادما على مسيرة ثلاثة أيام فساروا الأربعة إليه وطلبوا منه الانضمام إليهم، أكملوا الخمسة رحلتهم حتى اقتربوا من مدينة تحولت فجأة إلى كومة من الغبار، خرج منها عملاق يحمل على كتفيه عامودين هائلين من الرخام بسببهم تحولت المدينة لغبار، طلب منه الخمسة الانضمام إليهم، أكملوا المسيرة حتى رأوا مدينة أخرى اقتربوا منها إلى أن تحولت إلى بحيرة على شاطئها رجل يحمل قربة هائلة، فأخبرهم أنه أغرق المدينة بماء قربته فطلبوا منه الانضمام إليهم. ساروا إلى مدينة بقوا خارجها حتى لا يخيفوا الناس، طلبوا من أضعفهم أبو نخلة أن يحضر الطعام لهم وعندما دخلها فوجئ بملابس الحِداد على شعبها، سألهم عن السبب فأخبروه أن أميرتهم خُطِفَت ووالدها لم يعثر عليها، توجه أبو نخلة إلى قصر الملك ليساعده على العثور على ابنته فأخبره الملك بأنه لو عثر على ابنته سيزوجه إياها، وعندما سمع الوزير الملك فكر بتدبير حيلة لأبي نخلة. عاد أبو نخلة لأصدقائه وأخبرهم بما حدث فرفع الأعور عينه وأخبرهم أن الأميرة ترقد في حديقة قصر صغير وأشار إلى اتجاه القصر، طار أبو خطوة إلى القصر وأخذ خاتم الأميرة وقص خصلة من شعرها، لكنه أحس بالنعاس عند عودته فنام مسيرة يوم من أصدقائه، رفع الأعور عينه وحدد مكان أبو خطوة، قام الناطور بحذف حجر جوار أبو خطوة فاستيقظ وعاد لأصدقائه. أخذ أبو نخلة الخاتم والخصلة وذهب إلى الملك، فرح الملك وقام الوزير بتنفيذ مكيدته ووضع عدة شروط أولها إزالة الجبل الذي يغطي الشمس عن المدينة، ثانيا أكل جميع الطعام على مائدة الملك. استطاع أبو نخلة ورفاقه تنفيذ الشروط فغضب الوزير وحرق بيت أبو نخلة ورفاقه، لكن حامل القربة أخمد الحريق ودفع الماء إلى قصر الوزير الذي طلب النجدة وأعلن التوبة. أعاد أبو نخلة الأميرة إلى قصرها وتزوج منها وأدرك بعدها ما قالته المرأة العجوز.
عنوان الكتاب
فتحي خليل


من حكايات الشعوب (حكاية عربية من مصر)
الغرور والتكبر - قصص الأطفال
مساعدة الاخرين - قصص الأطفال