مقطع تحكي هذه القصة أن نملة تتحدث عن نفسها قائلة: أنا جميلة جدا، أنا أجمل نملة في الوجود. هكذا كانت النملة تتباهى بنفسها أمام كل النمل في المملكة حتى أصابها الغرور، وراحت تتعالى بكبريائها على كل أخواتها وصديقاتها. كانت ملكة النمل تراقبها ولا تدري ماذا تفعل، فملكة النمل تحب كل رعاياها دون تفريق بينهم، وهم يخلصون لها ويعملون بجد ونشاط في موسم العمل باستثناء النملة المغرورة التي تضيع وقتها في التباهي. وفي أحد الأيام، خرجت النملة تغني بين الورود بينما سائر النمل يعمل، وبينما كانت النملة تختال رافعة رأسها فجأة سقطت في مستنقع وراحت تصيح: أنقذوني. وضحك النمل عليها، فقالت إحدى النملات: أنقذي نفسك، فأنت أجمل منا. وأحضر النمل قشة طويلة أمسكت بها النملة ثم سحبوها إلى خارج المستنقع. ومنذ ذلك اليوم، عادت النملة عن طيشها وغرورها وأصبحت عضوا فاعلا.
عنوان الكتاب
طارق أحمد البكري


رمزي
قصص وحكايا الحيوانات اللطيفة
النمل
الغرور والتكبر - قصص الأطفال