مقطع كما كانت الفراشات الملونة تحلق بين الأزهار والأشجار وهي سعيدة تمتص الرحيق، فهناك حشرات تعيش تحت الأرض تؤدي عملها بنشاط. لكن الفراشة الصفراء المغرورة لا تحب إلا نفسها وتسخر من الحشرات التي تعيش تحت التربة كالنملة، والصرصار، والدود الأبيض. وعند سخريتها من الحشرات تجيبها الحشرات كما في الأعلى حياة فتحت الأرض أيضاً حياة، وكل حشرة تؤدي دورها. فالنمل تقلب التربة لتكون صالحة للنباتات والأزهار، وأما الدودة البيضاء فدورها في تزويد التربة من المواد العضوية، وتهويتها، وتصريف المياه. لكن الفراشة المغرورة تترك الحشرات وتحلق بعيداً وهي تغني. وفي أحد الأيام هجم سرب من النحل فاضطرت الفراشات للنزول والاختباء تحت الشجر والنباتات، شعرت الفراشة الصفراء بالخوف ولكن النملة كانت تطمئنها وتخبرها بعودة كل شي كما كان وسيرحل النحل. وبعد رحيل النحل قامت الفراشة الصفراء بشكر الشجرة والحشرات وعرضت المساعدة، لكن الشجرة أجابتها لولا نقلكم لحبوب اللقاح لما استطعنا التكاثر والنمو. هنا علمت الفراشة أن على الجميع مساعدة الآخر وكلٌ له دورٌ يكمله الآخر.التوا
عنوان الكتاب
فاطمة المعدول
نادين صيداني


قصص الحيوان
سلسلة الله في كل مكان
التواضع
الثقة بالله
الفراشات
النمل