مقطع تحكي هذه القصة أنه كانت هناك وردة اسمها "نورة" تعيش في بستان جميل مع إخوتها الجميلات، تفتح عينيها كل صباح بفرح وسرور وتراقب الطبيعة وتسمع زغردة الطيور، وتسعد بخرير الماء العذب في النبع القريب. عندما كبرت الوردة أصبحت مهوى قلوب النحل والفراش، لكنها كانت تهتز غاضبة كلما اقتربت منها نحلة أو فراشة، وكانت تقول لا يقترب أحد مني، ولا أريد أن يشوه منظري الجميل ويمتص رحيقي اللذيذ. ضحكت الورود الناضجة في البستان، ونصحتها بالتوقف عن هذا الغرور، لأن ذلك يضرها، فأبت نورة أن تستمع إلى كلام الورود الواعيات. بعد أيام قليلة، ذبلت الوردة نورة الجميلة، بينما كانت الورود الأخرى تنبض بالحياة، وتتحول إلى ثمار جميلة طيبة تحب النحل والفراشات والحياة الجميلة، ولا تتكبر. وهنا أدركت الوردة نورة الخطأ الكبير الذي اقترفته في حق نفسها وفي حق الآخرين، لكن هل ينفع الندم إذا وقع ما لم نتوقع وقوعه؟ وهل ينفع الغرور بالنسبة للحياة الجميلة؟
عنوان الكتاب
طارق أحمد البكري
مجدي الكفراوي


قصص على لسان الحيوان
الندم - قصص الأطفال
التواضع
الغرور والتكبر - قصص الأطفال