مقطع تدور أحداث هذه القصة حول أهمية احترام الآخرين على أساس العمل وليس الحجم، حيث كان زوجان لا ينجبان، وتتمنى الزوجة ابناً حتى لو كان في حجم الأصبع. رزقها الله "توما الصغير" الذي بحجم الإصبع، وكان الأب والأم يوليانه العناية والاهتمام لينمو ويكبر إلا أن حجمه لا يتغير كثيراً. وفي أحد الأيام عرض على والديه مساعدتهما في الغابة فرفضا لصغر حجمه، ولكن توما يصر على رأيه فوافقا، فطلب من أمه أن تعد العربة ليلحق بأبيه في الغابة، فقالت له كيف تتحكم في الحصان، وهذا حجمك؟! فأخبرها أنه سيكون مكانه داخل أذن الحصن يأمره بما يريد فيطيعه في الحال وفعلاً تحقق له ما يريد، وذهب لأبيه في الغابة، وهو في الطريق صادف وجود رجلين فتفاجأ بصوت دون أن يكون في العربة أحد، حتى توقف فشاهدا توما الصغير فعرضا على أبيه أن يشترياه مقابل مبلغ من المال، يرفض الأب في البداية، وقام توما الصغير بإقناعه بأنه عرض يستحق وأنه سيعود، فيوافق الأب عن مضض. فأخذ الرجلان توما ووضعه أحدهما في جيبه فهو كنز؛ فحجمه صغير فلا يكلف مكاناً، ولا يكلف طعاماً، وسوف يعرضانه في السيرك في المدينة؛ ليتفرج عليه الناس ويدفعون مقابل ذلك. وفي الطريق جلس الرجلان يستريحان فهرب توما منهما، ودخل في مجموعة مثيرة من المغامرات واستطاع بذكائه وسرعة بديهته أن يخلص نفسه، حتى يعود لأهل في نهاية المطاف، وحكى قصته المثيرة لأبويه.
عنوان الكتاب
ألبير مطلق
جون دايك


الحكايات المحبوبة
احترام الآخرين
التواضع