مقطع تذكر القصة أن صيادا حمل بندقيته وانطلق نحو الجبل، وعند الظهر كان الصياد قد جمع عددا من العصافير والحمائم، لكنه كان متعبا، ورأى عند سفح الجبل بيتا مهجورا؛ فاقترب منه، ورأى على أحد الجدران بوما فتساءل لماذا لم يهرب البوم؟!! وتذكر أن بصر البوم في النهار يكون ضعيفا. وبعد قليل اقتربت العصافير من البيت المهجور، وبدأت بمهاجمة البوم لكن البوم لم يفعل شيئا، حزن الصياد لكنه لم يطلق النار، وانصرفت الطيور. أشفق الصياد على حال البوم المسكين، وقرر مساعدته، فقام بعلاجه والاعتناء به، وحين شُفي طلب منه الصياد أن يقوم بمساعدته في صيد الطيور وهي حية بواسطة الشبكة. وفي اليوم التالي كان البوم وسط الشبكة، ورأى الطيور تحوم وعرفها من صوتها وبدأ البوم يفكر: إذا بقيت وسط الشبكة فإن الصياد سيمسك بأخواتي الطيور، وإذا خرجت فسوف تهاجمني الطيور وربما يؤذيني الصياد أيضا. قرر البوم أن يضحي بنفسه فطار من وسط الشبكة، عرف الصياد أن البوم مخلص، وأنه لا يريد أن يخدع إخوانه، ومع هذا حمل بندقيته، ولكنه لم يطلق النار. في هذه اللحظة حضر صديق الصياد؛ فأخبره بما حدث، ومن مسافه قريبة استمع أحد العصافير لحديث الصيادين، وأسرع يخبر باقي الطيور بما سمع، حزنت الطيور واعتذرت من البوم. وبعد أيام كان البوم على جدار المنزل، والعصافير تُحضر له الطعام، وعرفت العصافير أن الأخ لا يظلم أخاه ولا يخونه.
عنوان الكتاب
علي رمان
راشد الكباريتي


حكايات العم حكيم
الوفاء بالوعد - قصص الأطفال
احترام الآخرين