| مقطع |
عندما دخل الفيل الصغير بيلو إلى الغابة، خاف جميع حيوانات الغابة منه، ولكن سرعان ما أراد كل واحد منهم أن يصبح صديقاً له. كان على بيلو أن يختار الأفضل منهم، وسألهم من منكم يريد أن يكون صديقي؟ وبدأت الحيوانات تتقدم لصداقته. واحتار الفيل بيلو من يختار، الأقوى أم الأسرع، أم الأذكى. ولكن طائر اللقلق أخبره بأن يختار الأوفى. وهنا أخبر الفيل بيلو الحيوانات من يأكل ورقة ملفوف من الشجرة دون أن يراه أحد فسيكون صديقي. بدأ الاستغراب على بعض الحيوانات، وتركه البعض الآخر، وبقي البعض يتمنى أشياءً تساعده في تناول ورقة الملفوف. فقال صغير الكنغر أنا أكلت الورقة دون أن يراني أحداً فأخذت الورقة واختبأت في كيس أمي فلم يراني أحداً، ولكن القملة قالت أنا رأيتك. هنا جاءت السلحفاة لتشارك في المسابقة أخذت ورقة الملفوف لتأكلها وابتعدت عن الجميع لتجد مكاناً لا يراها أحد، ولكنها عادت في الليل ولم تجد مكاناً لا يراها أحد. استغرب الفيل وأخبرها أن الجميع نائم فلن يراها أحد. فأجابته السلحفاة، ولكن الله لا ينام وهو يراني، حتى لو كنت في درقتي. وبهذا أصبحت السلحفاة صديق الفيل لأن الصديق الوفي هو من يشعر بمراقبة الله له دوماً. |