مقطع تدور أحداث القصة حول صياد فقير، كان يعيش قرب البحر، فيلقي شبكته وينتظر السمك، وفي آخر النهار يذهب للسوق ليبيعه، فيعود لبيته سعيدا ويعزف على الناي بأعذب الألحان، ذاك الناي الذي يعتبره صديقه الوحيد. وفي يوم من الأيام ألقى الصياد شبكته مرتين، ولم يحصل على شيء، وفي المرة الثالثة سحب شيئا ثقيلا، فوجده شابا جميلا! ذهل الصياد؛ فقال الشاب: أنا ابن سلطان البحر، وأحب أنا أرى الناس، وعندي فضول وشوق للتعرف عليهم، وعندما ألقيت شبكتك للمرة الثالثة، تعلقت بها، ولا أريد منك سوى أن نكون صديقين، نلف بلاد العالم، ونتعرف على الناس، فهل تقسم على العهد؟ فأقسم الصياد وفرح؛ لأن الأمير اختاره، وخرجا إلى المدينة، والجبال، والسهول، والنهر، وقابلا كل الأجناس، وأخيرا هبطا في مدينة سمعا أن حاكمها عادل، وله ابنة اسمها (عين) ترفض كل من يخطبها، وتتمنى شابا مخلصا. جلست عين كعادتها بالخارج، وسمعت صوت ناي؛ فعرفت أنه الصياد المخلص، فذهبت إليه، وعرضت عليه حبها، وطلبت منه أن يتزوجها، فقال لها إنه لا يستطيع؛ فقد عاهد ليل على عدم تركه، وبعد إلحاحها وإغرائها له وافق، فعاد ليل إلى البحر، وذهبت عين لتبحث عن شخص مخلص. ومن يومها والصياد ينادي: يا ليل، يا عين، دون إجابة.
عنوان الكتاب
توفيق حنا
علي المندلاوي


الإخلاص - قصص الأطفال
العمل - قصص الأطفال
العمل
الوفاء بالوعد - قصص الأطفال