مقطع أحضرت المزارعة إلى الفصل بيضا صالحا للتفقيس، وكانت رائحته كريهة؛ فطلبت المعلمة وضعه بالحاضنة، وفي اليوم الحادي والعشرين فقس البيض واحدة تلو الأخرى، وأتت المديرة وكل من في المدرسة لرؤية الكتاكيت، ولم تأت المزارعة لتأخذهم من الصف. وفي نهاية الأسبوع كبرت الكتاكيت، وأخذت تكبر أكثر فأكثر؛ فاتسخ الفصل، وأعطتهم معلمة الفصل السيدة "سميرة" الحبوب، وفجأة صاح التلميذ "عاطف" من رائحة الكتاكيت والضوضاء، خاصة بعدما صار الصف متسخا ولا يعد أحد يزوره، وباض الدجاج، وكتب عاطف لوحة إعلانية، والمعلمة علمتهم كيفية أخذ البيض، وأتت المزارعة فرحة بالدجاج، وجلبت هدية (أرنبين) وشرعت المعلمة تربيهما بالفصل، حتى أصبحا ستة عشر أرنبا، وصنعوا من فروهم قبعات، فأتت المزارعة فرحة، وقدمت هدية مرة أخرى، وهي: عنزة، فأخذوا يبيعون الحليب، وادخروا أموالا من مبيعاتهم من البيض، والقبعات، والحليب، واشتروا مزرعةـ وعمل بها حارس المدرسة. عاد التلاميذ إلى الفصل، وعادت المعلمة إلى مهنتها الأصلية (التعليم) وأخرجت من درجها بعض البذور. شهق عاطف، وأخرج لوحة إعلانية مكتوب عليها: لعل وعسى.
عنوان الكتاب
بوليت بورجوا
بيل سلافين


واقعي
الرفق بالحيوان
العمل
حسن التصرف