مقطع تتحدث القصة عن رجل بخيل وطماع، يملك مالا كثيرا وثروة طائلة، لكنه من شدة بخله حرم نفسه من التمتع بها، وكان يمتلك حمارا اسمه (صابر) يعامله بقسوة وعنف، ويعذبه، ويحرمه من الأكل. وفي أحد الليالي توجه صابر إلى ربه داعيا أن يخلصه من هذا الشرير؛ فاستجاب الله له حيث جاء رجل من المدينة يخبر صاحبه البخيل بأن متجره احترق، وأن اللصوص سرقوا ما به من أموال ومجوهرات؛ فباع الرجل البخيل حماره (صابر) واشتراه رجل كريم طيب الخلق، يحب مساعدة الفقراء، صالح ومؤمن بالله، يحبه الله والناس جميعا، اسمه (عُزير) فشكر صابر ربه الذي رزقه بهذا الرجل الطيب، الذي يحسن معاملته، ويرأف به، ولا يقسو عليه، ويعطيه كميات كبيرة من الطعام. وفي أحد الأيام ذهب عزير وحماره، وعلى ظهره سلتين إلى البستان ليقطف الثمار، ويوزعها على الفقراء، وكان بجانب البستان مقبرة كبيرة فجلس (عزير) وحماره في ظل شجرة ليستريحوا قليلا، وأخذ يفكر بحال الأموات الآن، وكيف يمكن أن يبعث الله الناس أحياء يوم القيامة، وكذلك (صابر) يفكر بنفس تفكير صاحبه (عزير). وفجأة أحس (عزير) وحماره بدوار، ثم ناموا، ولما استيقظوا وجد (عزير) ثيابه باليه، ووجد حماره هيكلا عظميا؛ فنزلت بعدها الآية التي أخبر بها الله (عزير) بأنه أماته مئة عام ثم أحياه من جديد، بعد أن كان (عزير) يظن أنه نام يوما أو عدة أيام. ولما علم بذلك خَرَّ (عزير) لله ساجداً، وشكر الله، وازداد إيمانا على إيمانه.
عنوان الكتاب
عبد الودود الأمين
علي شمس الدين


القصص الدينية
من وحي القصص القرآني
الرفق بالحيوان
الحمار - قصص الأطفال