مقطع تحكي هذه القصة أنّ "باسم" طفل في الثامنة من عمره يعيش في أسرة سعيدة وهادئة، له أخ اسمه "عاصم" عمره ست سنوات و"زينب" أخته عمرها أربع سنوات، ولباسم أخت صغيرة أيضا عمرها سنتان تشرب الحليب في وجبات عديدة، وفي يوم العطلة قال أبو باسم: هيا بنا إلى نزهة في أحضان الطبيعة إلى بستان العم "أبي سعيد" وركبت الأسرة السيارة بعد أن استعدوا للنزهة، بعدها وصلت الأسرة إلى البستان وحيّا الأب صاحب البستان، وجلس الأب والأم على البساط ولعب الإخوة بالكرة، ثم بدأت الأسرة بالطعام بعد قول بسم الله الرحمن وأنهت طعامها بقول الحمد لله، ثم انطلق باسم وعاصم يتجولان في البستان، فرأى باسم بقرة جميلة فحمل حجرا وضرب البقرة فأصاب ثديها ثم أصاب رأسها، فتألمت البقرة كثيرا، وقبل الغروب عادت الأسرة إلى دارها مسرورة، ثم أخذ أبو سعيد بقرته إلى حظيرتها لحلب لبنها الذي يوزعه كل صباح على بعض البيوت لكنه وجد بقرته حزينة كئيبة وثديها يدر القليل من اللبن، وفي الصباح انتظر الأب صاحب البستان ليأخذ منه اللبن كعادته، لكنه لم يحضر اللبن. ذهب أبو باسم إلى عمله ولما حانت وجبة طعام ابنته الصغيرة بكت جوعا، فلما عاد الأب من عمله سأل: هل أحضر أبو سعيد اللبن؟ قالت زوجته لا وطفلتنا جائعة، تناول أبو باسم الغداء ثم انطلق إلى بستان أبي سعيد ورأى الطبيب البيطري وهو يعالج البقرة، فقال: البقرة ضربت هنا ويشير إلى رأسها، ثم عاد الأب إلى المنزل وسأل أولاده من الذي ضرب البقرة بالحجارة؟ فقال باسم أنا الذي ضربتها، فقال الأب هذا هو سبب عدم إحضار اللبن اليوم، فاعتذر باسم وعرف أنه أخطأ، وها هو ذا يحرم أخته الصغيرة من طعامها الأساسي. وقال الأب: إن للنزهة آدابا، منها: عدم إيذاء الحيوانات الأليفة المفيدة، فهذه البقرة نصنع منها جبنا وحليبا وزبدة وسمنا، فهي مفيدة للإنسان.
عنوان الكتاب
شوقي أبو خليل


أحب أن أكون
الرفق بالحيوان