مقطع تدور أحداث هذه القصة حول الشيخ الهندي "سادو دانا" والنمر السجين، كان الشيخ الهندي متوجها إلى مدينة بنارس، وعندما كان يسير في طريقه إلى المدينة سمع الشيخ صوتا عاليا، فاقترب من مصدر الصوت وإذا به يرى قفصا كبيرا به نمر سجين، فلما رآه النمر توسل إليه أن يخرجه، وإذا بالشيخ يرفض طلب النمر لخوفه أن يأكله فقال له النمر أتوسل إليك لن أفكر في إيذائك فلا تتردد في الإحسان. سمع الشيخ النمر، وكان أول ما فعل النمر بعد إطلاق سراحه هو الالتفات إلى الشيخ والتفكير في أكله، اشتد خوف الشيخ وتوسل إليه بأن يحكم في أكله ستة أشخاص من المخلوقات فوافق النمر في الحال، فسأل شجرة التين، الجمل، النسر، الثور والتمساح وكلهم أشاروا بأن يأكل النمر الشيخ لقولهم بأن الرجال قساة لا تعرف الرحمة قلوبهم، أما الحكم السادس والأخير ابن آوى وقد أطال التفكير فأمر بأن يكون الحكم في المكان الذي كان فيه الحادثة وتمثل الحادثة، عاد الشيخ والنمر وابن آوى إلى المكان وقام النمر بتمثيل الحدث، وما أن قام النمر بتمثيلها حتى أقفل ابن آوى القفص، وقال هذا هو مكانك أيها الجاحد اللئيم الناكر للمعروف للرجل الذي حاول مساعدتك، امكث في السجن بقية حياتك فلن يخرجك أحد مرة أخرى، وسر في طريقك أيها الرجل الكريم. فشكر الهندي ابن آوى حكمته وذكاءه وسار في طريقه مسرورا حتى وصل إلى مدينة بنارس.
عنوان الكتاب
كامل كيلاني


قصص هندية
الرفق بالحيوان