مقطع صندوق اللصوص: تحكي هذه القصة أنّ العائلة خرجت وتركت "مارثا" وحيدة في المنزل مع الخادمة "إميلي" وطلبت الخادمة من الصغيرة الذهاب إلى بيت الجيران فوافقت، وجلست مارثا تلعب وحدها في المنزل وفجأة تذكرت أن لها عرائس في الغرفة العلوية، ولكن أثناء بحثها وجدت صندوقا خلف المدخنة، ولكنها لم تجد المفاتيح، وتذكرت وجود المفاتيح الكثيرة بالخزانة، وذهبت مسرعة لإحضارها وفتحت الصندوق فوجدت ثلاثة رجال، وكان الصندوق مرسلا من إيطاليا فذهلت مارثا وقدموا لها أنفسهم، وكانت أسماؤهم "لويجي" و"بني" و"فيكتور" وهم عصابة من اللصوص الإيطاليين، وأخبرتهم أنهم الآن في أمريكا، وبعد أن عرفت أنهم لصوص نصحتهم بأعمال أخرى شريفة ولكنهم رفضوا وأمروها بأن تقف مكانها دون أن تتحرك ونزلوا السلم وأخذوا غنائم البيت، وجلس الثلاثة يتناولون الفطيرة، والصغيرة تراهم بحزن، وفجأة دق جرس البيت فخاف اللصوص وسألوها ما هذا؟ وعندما نظرت من النافذة وجدته ساعي البريد وبدأت تفكر، ثم قالت لهم إنهم الشرطة وارتعب اللصوص وسألوها عن عددهم وهل معهم أسلحة فقالت عددهم مئة واثنا عشر، ويحملون مسدسات وبنادق ومدفعا أيضا، خاف اللصوص ولم يعرفوا ما يفعلون، فقالت مارثا ألست صديقتكم؟ قالوا نعم، قالت إذا لا بد أن تعودوا للصندوق حتى لا يعثروا عليكم، تردد اللصوص فقالت هيا بسرعة ثم دخل اللصوص الثلاثة إلى الصندوق من جديد. المضخة العجيبة: تحكي هذه القصة أنه كان هناك رجل وزوجته يعملان مزارعين، وكانا يتصفان بالإخلاص والأمانة، ويعملان طوال اليوم أعمالا شاقة، وكان لهما منزل صغير أعلى التلة وأسفلها جدول ماء صغير، ويبعد عن منزلهما ربع ميل، فكانت الزوجة تذهب كل يوم لجلب الماء، فقد كان عملا متعبا، وفي أحد الأيام ذهبت، وفي الطريق رأت خنفسا مقلوبا يحاول أن يعدل نفسه لكن دون جدوى فنزلت المرأة وقلبته وأكملت طريقها، وفي اليوم التالي ذهبت الزوجة ورأت الخنفس مقلوبا وقامت بتعديله، فسمعت صوتا يشكرها وخافت عندما علمت أنه الخنفس، فقال لها لا تخافي وماذا تفعلين كل يوم هنا؟ فقالت له، فأمرها بأن تحفر بئرا فعادت وقصت القصة على زوجها فقام زوجها في الحال وحفر حفرة ولم يجد ماء وعادت الزوجة، ورأت الخنفس جالسا فأخبرته فقال لها ضعي المضخة، لأنك إن لم تجدي الماء فستجدين شيئا أغلى منه وذهبت ووضعت هي وزوجها المضخة، وخرجت نقود ذهبية ففرحت هي وزوجها فرحا شديدا وقسما المال، ووضعوا قطعتين لصاحب الكنيسة وعندما أعطوه المال سألهم عن مصدره فأخبروه، ولكنه رفضه وقال لهم ربما يكون الخنفس قد سرق المال أو أن المال غير حقيقي وسوف يختفي خلال 24ساعة، وانتظر الزوجان ولم يختف المال، فذهبت الزوجة للخنفس وسألته فقال لها هذا المال قد جمعناه من الشقوق والحفر ومن تحت الحشائش، فرحت الزوجة فأخذت المال هي وزوجها وبدأوا بشراء الملابس الفاخرة. طمع اللصوص بهم وذهبوا ليبحثوا عن المال في منزلهم لأنهم كانوا يصرفون بسخاء، وسرقوا المال وحين عادوا من السوق كان معهم صاحب المحل ليعطوه باقي النقود لأنهم صرفوا كل ما كان معهم ولكنهم لم يجدوا قطعة واحدة، فطلبت الزوجة من زوجها أن يحفر البئر، ولكن لم يجد شيئا وسخر الجميع منهم وخسروا كل شيء. ملك الدببة القطبية: تحكي هذه القصة أنه كان هناك دب قطبي يتمتع بالذكاء والحكمة والقوة وكان يغطيه شعر أبيض سميك، وتحت أشعة الشمس يبرق بلون فضي رائع، وكانت سباع البحر تخاف منه، أما الطيور والنوارس فكانت تحبه لأنه كان يبقي لهم فريسته ليلتهموها، أما الدببة فكانوا يستشيرونه في كل شيء. وفي أحد الأيام خرج الدب فرأى قاربا وبه إنس ولكنه يجهل الإنسان ولا يعرفهم، فاحتار هل يعاملهم على أنهم أعداء أم أصدقاء فاقترب منهم فأصدروا صوتا مرتفعا فتفاجأ الدب من هذا الصوت، وأحس بالألم والبرد الشديد لأنهم قد انتزعوا شعره، رأت الطيور هذا المنظر وقالت للدب: لا بد أن تتحمل فأنت أقوى الدببة أنت ملكهم. فقاموا بانتزاع الريش وتغطية الدب بها ليردوا له الجميل، نما الريش على الدب وأصبح لونه أبيض مع قليل من الرمادي، وتحسن الدب ولكنه أصبح يجلس في الكهف ولا يخرج منه، ولم يكن يخجل من شكله، وفي أحد الأيام أتى دبان ليستشيرا ملكهما، ولكنهما رأيا دبا مغطى بريش طيور فضحك الدب وقال ملكنا أصبح دبا طائرا، فغضب الدب الملك وصفعه صفعة واحدة أردته قتيلا، وذهب الدب الآخر ليخبر بقية الدببة أن ملكهم لا يغطيه ما يغطيهم فاتفق الجميع على أنه يجب أن يتنحى عن الملك وأن يضعوا غيره، وقالوا من يصارعه ويقتله ننصبه ملكا علينا، فقال "ووف" أنا سأصارعه فأتت الطيور للدب الملك وقالت أنها وجدت شعره الأبيض في المدينة وستأتي به ليقاتل به، وأتى ووف ليقاتل الملك ولم ترجع الطيور بعد فخرج الملك وسخر ووف وقال ملكنا دب طائر فصرخ الملك صرخة واحدة وضرب ووف ضربة ألقته صريعا قتيلا، وعادت الطيور من المدينة وألقت الشعر على الدب الملك، وعاد شعره الأبيض الفضي وتراجع الدببة الباقون وأحنوا رؤوسهم لملكهم ملك الدببة القطبية.
عنوان الكتاب
فرانك بوم
ن.ب. هول – هاري كندي- ايك مورجان – رالف. سيمور


مكتبة التراث العالمي
الذكاء*
الرفق بالحيوان