| مقطع |
يحكى أن "نوف" جلست مع والدتها وطلبت منها أن تحنّيها وترسم لها وردة وعصفوراً في يدها، وبعد أن انتهت الأم طلبت من نوف ألا تحرك يدها قبل الصباح حتى تجف الحنة، وفي الليل جفّت الحنة ونفض العصفور ريشه ورأى نوف وأمها نائمتين فطار تاركا الوردة وحدها على كف نوف. ظل العصفور طائرا حتى وصل إلى شرفة وتوقف عندها فرأى امرأة تشير إليه وتصرخ من شكله الغريب لكنه لم يهرب بل ظلّ في مكانه فتمنت المرأة أن يكون هذا العصفور لها فتعلّقه على فستانها، فنادت صائغها فوضع حول عيني العصفور الزمرد ورصّع رأسه بالمرجان، وفي بطنه ماساً لمّاعاً فأمسكت المرأة العصفور وعلّقته على فستانها بطرف الدبوس دون رحمة، فنفض العصفور المجوهرات عنه وعاد إلى نوف التي كانت بانتظاره ورأى فرحتها عندما استيقظت في الصباح. |