مقطع تعيش جِينا في جزيرة ويستمان في الجنوب الآيسلندي، وكل ربيع تنتظر عودة الملايين من طيور البفن التي تزور الجزيرة لتتزاوج وتنشئ عائلاتها. وفي نهاية موسم التزاوج تخرج جِينا ووالدها لمساعدة صغار البفن التي خرجت من جحورها وعادت جينا للمنزل محملين بثلاث صغار لطائر البفن ورابع حجمه صغير جداً. في اليوم التالي توجهه جِينا للشاطئ لتطلق الطيور. حلقت جميع الطيور الثلاث ماعدا الطير الرابع، فكلما أطلقته سقط للأرض، فلم يكن بمقدوره الطيران. ولذلك عادت جينا للمنزل ومعها الطير الرابع. اهتمت جينا بالطائر، فجعلت له منزلاً صغيراً، وبدأت تطعمه وتهتم به، وتوفر له كل ما يحتاجه، وأسمته فيدو. وبدأ فيدو يكبر شيئاً فشياً. وشارك الأطفال في اللعب، وتصطحبه جينا معها في كل مكان، وأحاطه الجميع بالحب. فأصبح يقلد جينا، ونسي أنه طائر، ونسي الطيران. ففكرت جينا ووالدها بطريقة لتعليمه فن الطيران. وصنعوا أداة ترفع جينا للأعلى وكأنها تطير ليراها فيدو ويحاول الطيران، وبعد عدة محاولات حرَّك الطائر جناحيه وحلق عالياً. وبعد التمرين اصطحبت جينا وعائلتها فيدو للشاطئ وأطلقاه ليعيش حياته الطبيعية. كانت جينا حزينة لفراقها لطائرها، ولكن بعد مدة من الوقت عاد فيدو وقد نمى وأصبح أكبر، ومعه شريكة، وعاشا في حديقة منزل جينا.
عنوان الكتاب
براين بلكينغتون
مازن معروف
براين بلكينغتون


واقعي
الرفق بالطيور
الطيور
البيئة