| مقطع |
كان هناك ولد اسمه "تامر" كثير السؤال عن الأمور الغريبة مثل باقي الأولاد من عمره. وذات يوم كان يستظل هو وأمه تحت الشجرة، فسأل تامر أمه هل تحبه إذا كان شجرة؟ فقالت له: إن الأم تحب أولادها على أي هيئة يكونون بها. وأريد منك يا بني أن تكون مثل الشجرة في الاستمرارية والعطاء والإخضرارية. فسألها تامر: ماذا تقصدين بالإخضرارية؟ فردت عليه: الإخضرارية هي المادة الخضراء الضرورية في النبات، يطلق عليها الكلوروفيل. فهي تعتبر غذاء النبات، وعن طريق النبات يحصل الإنسان والحيوان على الأوكسجين، الذي عن طريقه يستطيع التنفس والعيش. فسأل تامر والدته: هل الشجرة تعطي الإنسان من دون مقابل؟ فردت عليه: إن الشجرة كريمة ومعطاءة وأريدك أن تكون مثلها في كرمها وعطائها. فسأل تامر أمه: كم يساوي ثمن الشجرة؟ فردت عليه: إنه يجب أن نعدد فوائدها ثم نقدر ثمنها. أولا يجب أن تقدر ثمن ظل الشجرة، وكذلك ثمن منظرها الجميل، وتُعد الأشجار ثيابا للأرض والشوارع. وكذلك قيمة الخشب الذي تعطينا، وثمن الأوكسجين، كذلك دورها في تنقية الجو من الملوثات التي يصنعها الإنسان. فردّ تامر عليها: إن الأرض لا يمكن لها الاستمرارية من غير أشجار. فمن واجبنا أن نحمد الله ونشكره على هذه النعمة. |