مقطع تتحدث القصة عن (سولي) التي استيقظ من النوم، وذهب لشراء الطماطم لأمه، وفي طريق عودته وجد عصفورا ساقطا على الأرض، فأسرع وأخذه معه للبيت. أعطى (سولي) الطماطم لأمه، ثم أراها العصفور؛ فقالت ماذا تريد بعصفور ميت؟ فخجل من نفسه؛ لأنه لم يدرك أنه ميت؛ فقالت الأم: ارمه بالقمامة.. لم يوافق أمه على ذلك، بل وضعه في كيس بلاستيكي، وأخذه معه ليريه صديقه (عمر) الذي واعده أنه سيراه على النيل لحضور مهرجان النيل السنوي ،وبالفعل تقابلا عند الكورنيش، وقدم (سولي) العصفور لصديقه (عمر) فاستغرب عمر بأن (سولي) يحتفظ بعصفور ميت!! عندها تخلص (سولي) من العصفور، ورماه في النهر؛ فاستنكر (عمر) فعلة (سولي) وقال له: كيف تلوث مياه النيل ونحن نشرب منه؟!! فاعترف (سولي) بخطئه، وسار الاثنان ليلحقا بالموكب الاستعراضي، ولكن الزحام أزعجهم كثيرا؛ فقررا العودة والخروج من هذا الزحام، فعادا إلى الكورنيش للتسلي عنده، وأخذ (سولي) حجرة ورماها؛ فأحدثت طرطشة في الماء، ثم قال لـ (عمر): أيمكنك فعل ذلك؟ قال: بالطبع. وأخذ حجرة أكبر ورماها، وأخذ (سولي) يبحث عن حجرة كبيرة ليرميها وعندما رفعها وجد تحتها ثعبانا قرصه فوقع مغشيا عليه، ولكنه استيقظ على صوت مألوف بالنسبة له إنه صوت (عمر) ولكن استغرب أنه يرتدي ملابس غريبة، فقال له: إن يده تألمه فأخرج حجرا أخضر على شكل خنفساء، مسح يده به فذهب الألم. قال له: لماذا ترتدي هذه الملابس يا عمر؟ فقال: أنا لست (عمر) أنا (أني) ثم إن ملابسك هي الغريبة وليست ملابسي. تعال اصطحبك لبيتي لترتاح. سار الاثنان، وفي الطريق جذبت (سولي) الأشجار الجميلة، والطبيعة الخلابة، وأنواع العصافير المتعددة، وكذلك البحيرة؛ فقال لـ (آني): ما رأيك بالسباحة في هذه البحيرة؟ فقال له: لا. لا تفعل يا سولي. لكنه لم يأبه لتحذير (أني )وسبح في البحيرة؛ فخرج لهم رجل طويل يلبس جلبابا أبيض، غاضبا من (سولي) لأنه سبح في البحيرة، وقال لهم: ستعاقبون على فعلتكم.. ووضعهم في غرفة مظلمة حتى لا يتمكنا من الرؤيا فيها، وبعد مرور الوقت أخذت عيناهم على المكان، ورأيا أن الغرفة لها عدة أنفاق، ورأيا أيضا وحشا؛ فخافا منه، ولما اقتربا منه أدركا أنه رجل بوجه تمساح؛ ففرا هاربين منه في أحد الأنفاق التي كانت بالغرفة، وتمكنا بالفعل من ذلك، وسارا حتى وجدا أنفسهما في غرفة مغلقة لا أبواب فيها ليخرجا منها، ولكنهما وجدا حفرة صغيرة، وقبل القفز فيها أدركا وجود رجل طويل برأس طير يقف وبجانبه ميزان، فقال: سأسلك يا (سولي) عدة أسئلة، وكن صادقا معي.. فكان السؤال الأول: هل أنت نادم على فعلتك؟ فقال: بالطبع نعم. فقال: هل حدث يا سولي أن أخذت شيئا ليس لك؟ فأجابه بكل ثقة: لا. فقال له: ل غششت في لعبة أو في اختبار؟ فقال له: بالطبع لا. قال: هل عاملت أي رجل بعنف أو قسوة؟ قال: لا. والآن السؤال الأخير: هل لوثت مياه أو بحيرة من قبل؟ فقال: نعم اليوم، ولكن دون أن أعرف مدى خطورة ما فعلت. فجرّه إلى نهاية الحفرة، ورماه بها، وكانت الثعابين تملأها، ولما اقتربت منه الثعابين سرعان ما استيقظ من النوم، ووجد أن ما رآه لم يكن سوى حلم.
عنوان الكتاب
سوزان شنودة


النظافة
حماية البيئة
البيئة