| مقطع |
انطلقت في أوربا الثورة الصناعية، حيث أقيمت المصانع التي استخدمت الآلات والمحركات، ورغم أن الآلات والمحركات مفيدة للإنسان، إلا أنها ضارة بالبيئة، وعلى الإنسان معرفة أهمية التوازن البيئي، وألا يقطع الأشجار؛ فهي أهم ثروات الأرض، ومصدر الأكسجين، وتقلل الشعور بالحرارة صيفاً، وتقلل أيضا سرعة الرياح، وكذلك ينبغي على الإنسان ألا يستخدم المبيدات الحشرية، لما فيها أضرار كثيرة؛ لأنها تقضي على التوازن البيئي، كما يجب على الإنسان ألا يلجأ للصيد الجائر، وألا يقضي على الحيوانات؛ لما فيها من فائدة بيئية، مثلما حدث في إحدى القرى الماليزية، عندما انتشر مرض الملاريا، بسبب كثرة البعوض، ونتيجة لذلك استخدموا المبيدات الحشرية للقضاء على البعوض، وتم القضاء عليه، لكنها لم تقض فقط على البعوض، بل قضت أيضا على الصراصير، ثم أكلت السحالي تلك الصراصير المسمومة، ثم افترست القطط السحالي المسمومة؛ فتراكمت السموم في كل الحيوانات فماتت، ثم انتشرت الفئران، وبدأت تغزو القرية، وتلتهم المحاصيل، وهددت بانتشار الأوبئة، وهذا بفعل المبيدات الحشرية! ويجب معرفة أن لكل كائن دوره مهما كان ضرره، لأن عناصر البيئة تحافظ على وجودها، إلا أن الإنسان بسلوكياته الطائشة أثر سلباً على حياة الكائنات على وجه الأرض، ومكونات البيئة تتكون من عناصر حية وغير حية، الغير حية، مثل: التربة والماء والهواء والمعادن؛ أما العناصر الحية، مثل: النباتات والعناصر المستهلكة مثل: الإنسان والحيوان، والعناصر المفتتة (محللة) مثل البكتيريا والفطريات التي تقوم بتحليل الأجسام الميتة. |