مقطع تذكر القصة أنه في يوم من الأيام، وفي بلدة جميلة كان هناك نهر صغير يمر وسط البلدة الجميلة، وحوله أشجار طويلة. ومع مرور الأيام وتوسع العمران وزيادة السكان تم اقتلاع الأشجار وتلويث النهر الصغير من أجل بناء مصانع حديثة ومساكن للناس؛ فأصبح النهر ملوثا بالنفايات وبقايا الأشجار التالفة، ونفقت الأسماك، إلا سمكة صغيرة وحيدة، حاولت الهروب والخروج من هذا النهر دون جدوى. وذات يوم مر سرب من الطيور فوق هذا النهر فصاحت السمكة تطلب النجدة حتى يتم إنقاذها، فالتفتت لها الطيور وحاولت مساعدتها، فأشارت للسمكة بالقفز بأعلى ما يمكن حتى تحملها، ولكن بلا فائدة؛ لأن زعانفها صغيرة تساعدها على السباحة وليس على الطيران، ففكرت الطيور بخطة وهي بأن يعملوا من سيقان الأعشاب شبكه لحمل السمكة، وبالفعل نجحت خطتهم فحملوها إلى واحة جميلة بين أشجار طويلة. شكرت السمكة سرب الطيور على مساعدتهم لها، وفرحت كثيرا بصديقاتها الجدد من الأسماك والفراشات والضفادع، وجلست تروي لهم قصتها مع ذلك النهر الملوث.
عنوان الكتاب
مارغو ملاتجليان
فيصل خطاب


التلوث