مقطع يحكى أنه منذ آلاف السنين لم يكن للزرافة رقبة طويلة، وكانت الزرافة رفرافه كسولة جداً وتتسول طعامها من الحيوانات الأخرى. وفي أحد الأيام طلبت الطعام من الفيل فرفض الفيل مساعدتها ولكنه في النهاية أطعمها لأنها مهذبة، تناولت الطعام ولكنها ظلت جائعة. طلبت من الحمار الوحشي والنعامة وكل الحيوانات التي مرت بهم المساعدة ولكن الجميع رفض مساعدتها واتفقوا أن عليك يا زرافة رفرافة العمل وإطعام نفسك بنفسك. أخيراً قررت الذهاب لمنزل القردة فهم طيبون ودائماً يقدمون لها الطعام، وعند وصولها لم تجد أحداً فشاهدت الطعام اللذيذ من النافذة فأدخلت رأسها لتلتقطه ولكنها لم تستطع الوصول إلى الطعام، حاولت إخراج رأسها ولكنه علق فصرخت وطلبت المساعدة، سمعها القرود فعادوا لمساعدتها. فشدو ذيلها وشدو ذيلها ساعات وأخيراً خرج رأسها ولكن كيف خرج؟! أصبحت رقبتها طويلة من كثرة الشد استغرب جميع الحيوانات، وبدأوا يتساءلون ماذا حصل للزرافة رفرافة؟ وأصبح الجميع يتهامس. ومنذ ذلك اليوم تخلت الزرافة عن الكسل والتسول وصارت تفتش عن طعامها لوحدها. ولكن الغريب أن بعد هذه الحادثة كل الزرافات التي ولدت من بعدها أصبح لديها رقبة طويلة.
عنوان الكتاب
نهى طباره حمود
بلال بصل


واقعي
العمل
الرفق بالحيوان