مقطع تتحدث هذه القصة عن طفل يدعى عبد الله، وهو الابن الوحيد للعائلة حيث يقيم مع والديه وجده، وهو فتى مهذب مجد في دروسه وكونه الابن الوحيد. جعل والدته تبالغ في الخوف عليه حيث تخشى عليه من المرض ومخالطة رفقاء السوء، أو التعرض لحادث بسيط، وقد حددت تحركاته. وكانت تشرف بدقة على طعامه وأوقات نومه، لذا فقد نشأ عبد الله فتى منطوياً ضعيف البنية، رغم حرص والدته عليه، وفي الصباح عند انتظاره سيارة المدرسة رأى قطة ضعيفة متسخة فأصر على أن يطعمها ويسقيها ويؤمن لها مسكناً وأحب أن يكون هذا المسكن بيته حيث إنه لا يتملك أصدقاء فأحب أن تكون هذه القطة صديقه له. وعند عودته من المدرسة قال لجده عن موضوع هذه القطة فوافق، وبالفعل استطاع وعاشت القطة معهم في المنزل فرحه ومسرورة. ومع مرور الأيام شعر عبد الله بأن القطة قد تمل، فلم تعد تأكل وتلعب كما في السابق، وقال عبد الله لجده لا بد من إخراج القطة لكي تشعر بالحرية كباقي القطط، وربط عبد الله ما حدث للقطة مع ما يحدث معه حيث إنه مقيد من الحرية لا يخرج ولا يستطيع الأخرين. وقد تفهم والد عبد الله هذا الموضوع وجعله يخرج، ومعه القطة لكي يكون صداقات، ويلعب ويلهو مع الآخرين فتحسن حال عبد الله بعد ذلك.
عنوان الكتاب
انتصار العبدي


السعادة
احترام الآخرين - قصص الأطفال
الرفق بالحيوان